أنهى منتخب سوريا معسكره التدريبي في الدوحة بتعادل إيجابي (2-2) مع نظيره الكويتي، في مباراة ودية أقيمت خلف أبواب موصدة ومن دون أي نقل تلفزيوني أو إلكتروني للقاء، الذي جرى على ملعب النادي الأهلي.
وافتتح المنتخب السوري التسجيل عن طريق اللاعب نوح شمعون في الدقيقة 24، قبل أن يتمكن منتخب الكويت من إدراك التعادل عبر محمد دحام في الدقيقة 65، ومن ثم التقدم (2-1) بهدف لمهدي الدشتي بعدها بتسع دقائق. ليعود منتخب سوريا ويسجل هدف التعادل في الدقيقة 80 عبر مدافعه أحمد فقا، الذي سجل ثاني أهدافه الدولية بعد هدفه في مرمى باكستان في شهر مارس, آذار الفائت.
وشهدت التشكيلة الأساسية لمنتخب سوريا 5 تغييرات عن تلك التي بدأت المباراة الودية أمام الإمارات قبل عدة أيام، كان أبرزها مشاركة الحارس شاهر الشاكر عوضًا عن أحمد مدنية، وكذلك المدافع عبد الله الشامي، وكل من محمود المواس، نوح شمعون وإلمار أبراهام.
السومة لم يأت إلى ملعب المباراة
فوجئ الشارع السوري بعدم ورود اسم النجم عمر السومة (قائد المنتخب) في قائمة المباراة، ولم يكن اسمه ضمن قائمة اللاعبين البدلاء أيضًا، ليتضح لاحقًا أنه لم يأت إلى الملعب مع زملائه، من دون أي توضيح من قبل إدارة المنتخب حول ما إذا كان قد تعرض لإصابة أو عاوده المرض كما حدث في المباراة الأولى، علمًا أن السومة كان قد تدرب في الليلة السابقة بشكل طبيعي في الحصة التدريبية الأخيرة، ولم يشتك من أي مشاكل أو آلام.
وبحسب مصادر "winwin"، فإن السومة غادر مقر بعثة المنتخب قبل وقت قصير من توجه حافلة الفريق إلى ملعب المباراة، من دون أن يرد على الاتصالات التي جاءت على هاتفه، الأمر الذي يعزز فكرة حدوث مشكلة ما داخل أروقة الفريق مع الجهاز الفني أو الإداري، علمًا أنه لم تصدر أي تصريحات أو بيانات توضح الأمر من قبل إدارة المنتخب، قبل أو حتى بعد نهاية المباراة.
اعتذار الخريبين وغياب طبيب منتخب سوريا
قبل سفره إلى الدوحة، أعلنت إدارة منتخب سوريا أن النجم عمر خريبين لن يكون حاضرًا لمباراة الكويت، بسبب قبول المدير الفني الإسباني خوسيه لانا لطلب تقدم به نادي الوحدة الإماراتي (الذي يلعب له الخريبين)، من أجل إعفائه من المباراة الودية الثانية، وعودته إلى صفوف الفريق الذي يحتاجه في بعض المباريات المهمة.
وبالفعل شارك الخريبين في مباراة لفريقه الوحدة أمام عجمان في بطولة كأس الدوري الإماراتي، وسجل هدفين من أهداف فريقه.
لكن اعتذار الخريبين فتح باب التساؤل في الشارع الرياضي حول الإجراء الذي يمكن أن تتخذه إدارة المنتخب والاتحاد السوري لكرة القدم، في حال تقدم لاعب آخر أو أكثر من لاعب بطلب للمغادرة للسبب ذاته.
ولم يطل الوقت من أجل العثور على إجابة للموضوع، إذ علمت "winwin" أن طبيب المنتخب (د.أحمد كنجو) والذي يعمل أيضًا كطبيب في نادي (حتا) الإماراتي، قد طلب بدوره عدم السفر إلى الدوحة ومتابعة أحوال اللاعبين من الإمارات، بسبب حاجة ناديه إليه أيضًا، وهو ما جعل المنتخب يكتفي بالمعالج المرافق خلال معسكر الدوحة ومباراة الكويت.
تشكيلتان مختلفتان ضد الكويت
أجرى مدرب منتخب سوريا 6 تبديلات (متأخرة) خلال المباراة أمام الكويت، وبدأت التبديلات بعد أن تلقى منتخب سوريا الهدف الثاني، ليجري الإسباني خوسيه لانا ثلاثة تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 75 بإشراك الميداني والحلاق وعبد الرزاق محمد، عوضًا عن الشامي والصلخدي والكردغلي، وبعد إدراك التعادل (2-2) وبحلول الدقيقة (82) أجرى تبديلين آخرين بإشراك آلان أوسي ومصطفى جنيد عوضًا عن زكريا حنان ونوح شمعون، أما التبديل السادس فكان في الدقيقة 89 بإشراك محمد العنز بدلاً من إلمار أبراهام، وبقي على دكة البدلاء من دون مشاركة كل من أحمد مدنية وطلال الحسين وضياء الحق محمد.
بالمقابل، فإن مدرب منتخب الكويت (البرتغالي سوزا) أجرى 3 تبديلات في شوط المباراة الأول (عند الدقيقة 31)، قبل أن يستبدل 8 لاعبين دفعة واحدة في استراحة ما بين الشوطين، و5 تبديلات عند الدقيقة (60) ليشرك بذلك جميع اللاعبين المدعويين للمباراة.