علق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بطريقة ساخرة على ميركاتو تشيلسي في فترتي الانتقالات السابقة والحالية، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام لن ترحمه لو أنفق مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا هذا الكم من الأموال على التعاقدات على غرار النادي اللندني في الأشهر الـ12 الأخيرة.
بعد الاستحواذ الإماراتي على السيتي في 2008، أصبحت تعاقداته تحت المجهر، إذ واجه النادي الأزرق 115 اتهامًا بمخالفات مالية من رابطة دوري البريميرليغ.
لكن غوارديولا مُصِرّ على أن مقاربتهم كانت دومًا حذرةً، خلافًا للإنفاق الباذخ لإدارة البلوز بقيادة الأمريكي تود بويلي أحد ملاك النادي. وأنفق تشيلسي نحو مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار أمريكي) منذ الصيف الماضي.
أمّا سيتي، فتعاقد مع قلب دفاع منتخب كرواتيا جوسكو غفارديول بصفقة قد تصل إلى 100 مليون إسترليني. رغم ذلك، يُظهِر غوارديولا انزعاجه من الصفقات الفلكية التي يجريها تشيلسي مُعقبًا: "لم يكن بمقدوري الجلوس هنا لو أنفقنا مثل تشيلسي في فترة الانتقالات الأخيرة، ستقتلونني".
تابع بيب الذي قاد سيتي هذه السنة إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا: "ستقتلونني بالتأكيد. سنخضع للتدقيق أكثر ما تتخيلون. عندما يقول الناس إن سيتي فقط وبيب غوارديولا يشترون اللاعبين، لم أكن أعلم أنني أملك هذا الكم من الأموال لشراء كل اللاعبين بحوزتي".
تابع: "أردنا ماغواير (هاري قلب دفاع مانشستر يونايتد) ولم نشترِه لأننا لم نرغب في الدفع. أردنا (الإسباني مارك) كوكوريا ولم ندفع. أردنا أليكسيس سانشيز ولم ندفع". وأوضح: "في النهاية، سندفع اللازم. وإلّا فلدينا الأكاديمية".
حاول غوارديولا إيضاح أنه لا ينتقد سياسة تشيلسي التعاقدية؛ لكن الكتالوني يشعر بمعاملة مزدوجة موضحًا: "يمكنهم القيام بما يحلو لهم. لا أنتقد تشيلسي ولو لثانية واحدة. أقول وحسب إننا إذا قمنا بذلك، فسنموت".
وكشف غوارديولا أنه يتناقش مع المدير الرياضي مواطنه تشيكي بيغيريستاين حول خيارات تعويض صانع لعبه البلجيكي كيفين دي بروين المصاب بعضلات فخذه وسيبتعد فترةً طويلةً عن الملاعب، مردفًا: "أحبّ التشكيلات الصغيرة؛ لكن ضربة كيفين غيّرت المعادلة. هو لاعب هام و(غيابه) ليس لأسبوع أو أسبوعين".