ضجت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية بردود فعل قوية، على ضياع اللاعب الواعد مغناس أكليوش من منتخب الجزائر، واختياره اللعب مع المنتخب الفرنسي، ليسلك نفس طريق ريان شرقي قبل أشهر، وتمحورت ردود الجزائريين بين الغضب والسخرية من اللاعب نفسه، والاتحاد الجزائري وواقع "الخضر".
استدعى مدرب المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم ديدييه ديشامب، لاعب موناكو الشاب مغناس أكليوش في خطوة مفاجئة أنهت عمليًّا آمال الجزائر في ضم الموهبة الصاعدة.
ولد لاعب موناكو عام 2002 في فرنسا من أبوين جزائريين، وهو ما يمنحه حق تمثيل المنتخبين الجزائري والفرنسي، ورغم مشاركته مع منتخبات فرنسا للفئات السنية، ظل مؤهلًا لتغيير جنسيته الكروية لصالح "الخضر"، بموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وألمح مغناس أكليوش في أكثر من مناسبة إلى إمكانية الدفاع عن ألوان الجزائر، الأمر الذي منح الاتحاد الجزائري أملًا كبيرًا في ضمه، لكن قرار ديشامب الأخير بدد تلك التطلعات، في صدمة جديدة مشابهة لما حدث مع ريان شرقي مؤخرًا.
الجزائرون غاضبون ويسخرون من واقع منتخب الجزائر
تفاعلت الجماهير الجزائرية على نطاق واسع مع خبر استدعاء مغناس أكليوش إلى المنتخب الفرنسي، لقطع الطريق على منتخب الجزائر للحصول على خدماته، وعبرت فئة عريضة منها عن غضبها من الخسارة الجديدة للاتحاد الجزائري لكرة القدم لأحد أهدافه الرئيسية من اللاعبين مزدوجي الجنسية.
ولم يسلم أكليوش نفسه من غضب الجزائريين الذي كان هذه المرة أقل بكثير مما حدث في واقعة ريان شرقي، على اعتبار أن نجم نادي موناكو الفرنسي لم يدلِ بأي تصريح مستفز، ولم يقم بأي خطوة على هذا النحو، رغم أنه كان دائمًا ما يعطي الانطباع في خرجاته على منصات التواصل الاجتماعي بأنه متعلق بالجزائر.
وعلق أحد الجزائريين الغاضبين من هذا الخبر الصادم الجديد، بقوله: "فشل آخر للاتحاد الجزائري لكرة القدم.. أمر محير"، وتابع آخر: "حتى أكليوش ضاع منا أيضًا"، وهاجم مشجع آخر الاتحاد الجزائري لكرة القدم وخلية استقطاب المواهب، وحملها مسؤولية الفشل في إقناع أكليوش باللعب مع "الخضر".
توقعات بعدم استمرار مغناس أكليوش مع فرنسا حتى المونديال!
ولم يسلم نجم موناكو من غضب الجزائريين الذين أكدوا بأنه سيندم على اختياره اللعب مع "الديكة"، لأنه لن ينجح في الحصول على مكانة أساسية، واستدعاؤه يندرج فقط ضمن خطة فرنسية لقطع الطريق على الجزائريين، من أجل الفوز بهذه الموهبة الكروية.
وحاول بعض الجزائريين التقليل من وطأة تضييع منتخب الجزائر للموهبة مغناس أكليوش، وقال أحدهم: "لا تقلقوا لدينا لاعبون موهوبون أيضًا، مثل بدر الدين بوعناني وأنيس حاج موسى وياسين بن حطاب"، وأكد آخر: "سيتابع كأس العالم المقبلة خلف شاشة التلفزيون".
وعلق أحد المشجعين على تضييع العديد من المواهب من اللاعبين مزدوجي الجنسية في الفترة الأخيرة، وذلك بقوله: "لا تقلقوا لدينا مداني وحلايمية وخاسف"، في إشارة إلى لاعبي الدوري الجزائري الذين يدخلون بين الحين والآخر في قائمة فلاديمير بيتكوفيتش.