من المقرر أن يعود اللاعب الدولي الإسباني السابق تياغو ألكانتارا إلى الجهاز الفني لنادي برشلونة بناءً على طلب من المدرب الألماني هانز فليك، حيث سيتولى عدة مهام داخل الجهاز الفني للنادي الكتالوني تتعلق بمواهب الأكاديمية إلى جانب بعض الأمور التكتيكية التي افتدقها الفريق خلال الفترة الأخيرة على أرض الملعب.
واعتزل ألكانتارا كرة القدم بنهاية الموسم الماضي، منهيًا مسيرة حافلة بالألقاب بعد انتهاء عقده مع ليفربول، لكنه لم يبتعد كليًا عن اللعبة، بل بدأ مشواره في مجال التدريب وتحصل على الرخص الأوروبية في التدريب.
لاعب خط الوسط السابق، البالغ من العمر 34 عامًا، الذي شوهد في مقر النادي الكتالوني هذا الأسبوع وحضر غداءً للفريق نظمه فليك، ورغم أنه لم يوقع عقده بعد، لكن من المتوقع أن يُنهي بنوده قريبًا، وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.
بمجرد توقيع العقد سيتم دمجه بالكامل في الجهاز الفني لفليك، وسيكون مساعدًا له. ومن المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في ربط خريجي لا ماسيا بالفريق الأول وضمان استيعاب أساليب فليك بسلاسة من قبل الفريق.
دوره في برشلونة وإعادة هوية النادي
يمر برشلونة بمرحلة إعادة بناء تحت قيادة هانز فليك، ويمثل انضمام تياغو تعيينًا رمزيًا وذلك بصفته أحد أبناء لا ماسيا، الذي أمضى أربعة مواسم في الفريق الأول قبل أن يحقق السداسية مع بايرن ميونخ تحت قيادة فليك، ثم انتقل لاحقًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.
يجمع تياغو بين المعرفة العميقة بهوية برشلونة والخبرة المباشرة في أساليب فليك التكتيكية، إذ أصبح جسرًا ومترجمًا تكتيكيًا في آنٍ واحد كونه يتقن اللغة الألمانية، حيث يساعد اللاعبين على التأقلم مع أسلوب الضغط والتمركز الذي يتبعه المدرب الألماني مع الحفاظ على جوهر أسلوب برشلونة في اللعب.
خلال فترة عمله القصيرة العام الماضي، ترك تياغو انطباعًا مميزًا لدى أبناء النادي مثل بيدري وغافي ومارك كاسادو، الذين أشادوا بقدرته على نقل رؤيته وهدوئه المعهود إلى أبنائه ونصائحه من تجربته وخبرته في النادي.
هذه المرة، ستكون مسؤولياته أوسع نطاقًا، حيث سيعمل كمرشد للاعبي خط الوسط الشباب، بينما يُرشد اللاعبين الكبار عبر نظام فليك، حيث تُضيف طلاقته في اللغة الألمانية بُعدًا جديدًا، مما يُمكّنه من العمل كمترجم لفليك داخل الملعب وخارجه، وهو نفسه كان سببًا في استقرار المدرب داخل برشلونة سريعًا عندما استعان به لفترة قصيرة في وقت سابق.
سيعيد ألكانتارا هوية برشلونة فيما يتعلق بالاستحواذ والتحكم في نسق المباراة أيضًا وهو ما افقتده الفريق مع فليك، حيث اعتمد كثيرًا على اللعب العمودي واللعب المباشر عبر الجناحين السريعين والمهاريين دون محاولة التحكم في نسق المباراة.
بكونه لاعب وسط يعرف هوية النادي فإن ألكانتارا سيساعد لاعبي الوسط في هذا الجزء الهام، الذي عانى منه برشلونة، فبسبب عدم قدرتهم على التحكم في نسق المباريات، جعل ذلك الخصوم أكثر جرأة خاصة في الهجمات المرتدة ما جعل النادي الكتالوني عرضة للهجمات الخطيرة، حيث يعد النادي أكثر فريق في الدوري تعرض للهجمات المرتدة هذا الموسم.
جدير بالذكر أنه خلال مشواره مع الفريق، خاض ألكانتارا 100 مباراةٍ، وسجل 11 هدفًا، وصنع 19، وتُوِّج بـ 12 لقبًا إضافةً إلى كأس العالم، دوليًّا، شارك اللاعب الدولي السابق في 46 مباراةً، سجل خلالها هدفًا، وصنع اثنين.