عودة غير متوقعة لكبار الكالتشيو إلى الواجهة الأوروبية

بواسطة Trainee1.winwin , 16 مارس 2023

عادت الأندية الإيطالية بقوة إلى الساحة القارية في ربيع غير متوقع من خلال حجز ثلاثة أندية بطاقاتها إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم: نابولي وإنتر ميلان وميلان.

علّق مدرب نابولي، لوتشانو سباليتي، قائلًا عقب الفوز بثلاثية نظيفة على أينتراخت فرانكفورت الألماني في إياب ثمن النهائي وبلوغ الفريق الجنوبي ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه: "بهذه الفرق الثلاثة المتأهلة، من المحتمل أن نضع بعض الأفكار في مكانها بالنسبة للبعض".

عودة إيطاليا

ستكون إيطاليا الأكثر تمثيلًا بين دول القارة في ربع النهائي خلال عملية سحب القرعة غدًا الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) مقابل ممثلين لإنجلترا وواحد لكل من ألمانيا وإسبانيا والبرتغال.

ولم يسبق لإيطاليا التي غابت عن ربع النهائي خلال الموسمين الماضيين، أن حضرت بمثل هذا العدد من الأندية في دور الثمانية منذ عام 2006، عندما بلغه قطبا ميلان ويوفنتوس الذي خرج هذا العام من دور المجموعات ويكمل مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".


وعلى الرغم من أن هذه الأندية الثلاثة تملك عددًا قليلاً جدًا من النجوم الإيطاليين، فإنّ إنجازها يرفع المعنويات بعد الغياب عن نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر والتي تابعها الإيطاليون على شاشة التلفزيون للمرة الثانية على التوالي بعد الفشل في التأهل أيضًا إلى مونديال روسيا 2018.

ولكي يكتمل الحفل، وللتأكد من أنّ إيطاليا ستكون حاضرة في دور الأربعة، يحلم العديد من وسائل الإعلام بمباراة ديربي ميلانو في ربع النهائي كما في عام 2005، وهو ديربي ناري لم تنتهِ مباراة إيابه بسبب الألعاب النارية التي ألقتها ألتراس الـ"نيراتزوري".

لكل أسلوبه الخاص

سيكون من المغري أن نرى في هذه النتائج الجيدة ثمار التحول الحقيقي للمدربين الإيطاليين إلى أسلوب لعب "أوروبي" أقل حيطة، على خطى أتالانتا برغامو ومدربها جان بييرو غاسبيريني، آخر نادٍ إيطالي لعب ربع النهائي في المسابقة القارية العريقة في 2020، أو المنتخب الإيطالي بقيادة روبرتو مانشيني المتوج بلقب كأس أوروبا في عام 2021.

ولكن إذا كان من الضروري تسليط الضوء على نقطة مشتركة بين المتأهلين السعداء الثلاثة، فهي بالأحرى في جانب الجودة الوطنية: الدفاع حيث لم يستقبلوا أي هدف في ثمن النهائي، سواء في الذهاب أو الإياب.

بعد الخروج من مجموعة قوية جدًا خلف بايرن ميونيخ الألماني ولكن أمام برشلونة الإسباني لعب إنتر ميلان بـ"أسلوب إيطالي بحت" ضد بورتو البرتغالي (1-صفر ذهابًا، صفر-صفر إيابًا). بمساعدة بطاقة حمراء برتغالية في الذهاب وتألق لافت لحارس مرماه الدولي الكاميروني أندريه أونانا.

وأظهر ميلان وحارس مرماه الفرنسي مايك ماينان صرامة هجومية كبيرة وصلابة دفاعية للتخلص من عقبة توتنهام الإنجليزي ومدربه الإيطالي أنتونيو كونتي، مع سيناريو مشابه: 1-صفر في سان سيرو ثم صفر-صفر في لندن.

نابولي أيضًا يدافع بشكل جيد جدًا. لكن الفريق الجنوبي يثير الإعجاب قبل كل شيء بتنوع شكله الهجومي بقوة هدافه النيجيري فيكتور أوسيمين وفنيات لاعب وسطه الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا.

ويحظى نابولي الذي ضمن بشكل كبير تتويجه بطلًا للكالتشيو بفضل ابتعاده بـ 18 نقطة عن ملاحقه المباشر إنتر ميلان، بالعديد من الإطراءات في الخارج، أبرزها للمدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا. ردّ سباليتي عليه بابتسامة "لكنها لعبة مكشوفة كي تضعنا تحت الضغط".

ربيع دائم؟!

اعتبر النجم الإيطالي السابق ومستشار "سكاي سبورت" أليساندرو دل بييرو أن نابولي يمكنه الذهاب بعيدًا في المسابقة.

وأضاف دل بييرو الذي رفع الكأس "ذات الأذنين" مع فريقه يوفنتوس عام 1996: "لكن بالنسبة لإنتر وميلان يجب أن يرفعا المستوى".

بالنسبة لوسائل الإعلام بشكل عام، قلةٌ هي التي تفكر في تتويج إيطالي في العاشر من يونيو/ حزيران في إسطنبول.

اعتادت إيطاليا التي لم تتوج بلقب المسابقة منذ فوز إنتر ميلان بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في 2010، على الغياب عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة على الرغم من بلوغ يوفنتوس المباراة النهائية عامي 2015 و2017، وبالرغم من أنّ ميلان هو ثاني أفضل المتوجين بلقب المسابقة (سبعة ألقاب) خلف ريال مدريد الإسباني (14).

واضطرت إيطاليا التي كانت في يوم من الأيام قبلة للنجوم، إلى التخلي عن أبرز نجومها بسبب التفوق المالي للبريميرليغ وأندية ريال مدريد أو برشلونة أو بايرن ميونخ أو باريس سان جيرمان الفرنسي.

لا يوجد أي من الأندية الثلاثة نابولي وميلان وإنتر ميلان في قائمة العشرة الأوائل من أغنى الأندية التي أعدتها شركة ديلويت للإحصاءات ويهيمن عليها مانشستر سيتي وريال مدريد. نابولي هو الوحيد من بين الثمانية المتأهلين إلى ربع النهائي الذي يغيب عن قائمة الثلاثين الأوائل.

لكن هذا قد يفسر أيضًا هذا الانتعاش الإيطالي، حيث أجبرت الأندية على إظهار "الابتكار" من خلال تتبع لاعبين أقل بروزًا ولكن لديهم إمكانات تطويرية. نجحت الوصفة في ميلان بطل العام الماضي، ونجحت هذا الموسم في نابولي.

Image
كفيتشا كفاراتسخيليا نجم نابولي مصافحاً مدافع إنتر ميلان ميلان سكرينيار (Getty)
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
خفيتشا كفاراتسخيليا (يمين) وميلان سكرينيار قادا نابولي وإنتر ميلان لربع نهائي دوري الأبطال (Getty)
Show Video
Off