وسط حالة من الغليان الإعلامي والجماهيري، بعد خسارة منتخب سوريا أمام نظيره الإماراتي (1-3) في المباراة الودية التي جرت على ملعب زعبيل بنادي الوصل، جاء الإعلان عن اعتذار المهاجم عمر خريبين عن السفر إلى الدوحة، لاستكمال المعسكر الخارجي للمنتخب السوري، والذي سيواجه فيه منتخب الكويت في مباراة ودية يوم الإثنين المقبل، ليزيد من حجم الغضب تجاه اللاعب والمنتخب بشكل عام.
وبحسب ما نشره الاتحاد السوري لكرة القدم عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، فقد وافق المدير الفني الإسباني خوسيه لانا على الكتاب المقدم من نادي الوحدة الإماراتي، بطلب إعفاء خريبين من المباراة الودية الثانية وعودته إلى فريقه، بسبب جدول مبارياته المزدحم والذي يتضمن مواجهة اتحاد كلباء في بطولة الدوري، وكذلك فريق اتحاد جدة السعودي في افتتاح منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، ومن ثم مواجهة الظفرة في بطولة الدوري خلال أسبوع واحد.
وقد اعتبر كثيرون أن خريبين قد فضل نداء ناديه على اللعب مع المنتخب، في توقيت يعاني فيه منتخب سوريا من الكثير من الإصابات والغيابات، علمًا أنها لم تكن المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، وطالب هؤلاء بعدم استدعاء اللاعب مرة أخرى، في حين رأى البعض أن محاسبة الكادر الفني والإداري باتت واجبة، بسبب التهاون مع بعض النجوم والسماح لهم بالتلاعب بمصير المنتخب واستعداداته.
إصابات وغيابات جديدة في صفوف منتخب سوريا
خريبين لن يكون الوحيد الذي لن يرافق بعثة المنتخب السوري إلى الدوحة، والتي من المفترض أن يصلها عصر اليوم السبت، حيث تعرض كل من مارديك مارديكيان وسيمون أمين لإصابة في المباراة أمام الإمارات ستمنعهما من السفر والمشاركة أيضًا، ليرتفع عدد الأسماء التي غابت عن تشكيلة المنتخب الحالي إلى ستة لاعبين، بعد إصابة المهاجم بابلو صباغ الذي استبعد عن القائمة، رغم إعلان ناديه عن وجوده مع منتخب سوريا، وكذلك اللاعب إلمار أبراهام الذي اعتذر لأسباب عائلية، واللاعب مالك جنعير الذي وافق على الحضور والمشاركة مع المنتخب، قبل أن يعتذر بسبب الإصابة، في الوقت الذي أظهرت فيه الصور الرسمية من ناديه أنه يتدرب بشكل طبيعي، وأن سبب غيابه يعود إلى ارتباطه بعقد (مقيم) مع نادي الوصل، وهو العقد الذي يتضمن بندًا يفرض عليه عدم اللعب لمنتخب بلاده لمدة خمس سنوات على الأقل، بهدف التجنيس لاحقًا في حال دعت الحاجة إليه.
خيارات محدودة
ومع اعتذار خريبين وإصابة مارديك مارديكيان، باتت الخيارات الهجومية لمنتخب سوريا محدودة للغاية في مباراته المقبلة أمام الكويت، حيث أصبح يضم في صفوفه مهاجمًا صريحًا واحدًا، وهو قائد المنتخب عمر السومة إلى جانب الجناحين محمود المواس وعمار رمضان، واللاعب الشاب محمد الصلخدي الذي سجل الهدف السوري الوحيد في مباراة الإمارات.
يذكر أن منتخب سوريا يستعد لمواجهة ميانمار (مرتين) الشهر المقبل، في مباراتين مصيريتين من أجل التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027، ويتصدر نسور قاسيون ترتيب مجموعتهم برصيد ست نقاط، بعد الفوز على كل من باكستان وأفغانستان، بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار.