أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم رسميًّا عن انضمام المدافع الشاب علي جابر إلى صفوف المنتخبات الوطنية، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز الرصيد البشري بالعناصر التونسية الناشطة في الخارج.
ويُعد جابر، البالغ من العمر 17 سنة، من أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في أوروبا، حيث ينشط حاليًّا مع فريق بولونيا الإيطالي تحت 20 سنة، ضمن بطولة (Primavera 1).
موهبة متعددة الانتماءات
ولد علي جابر بتاريخ 31 مارس/ آذار 2008 في ألمانيا، ويحمل الجنسيات الألمانية واللبنانية، إضافة إلى أصوله التونسية من جهة والدته. وقد سبق له تمثيل منتخب ألمانيا في الفئات السنية، ما يؤكد مكانته كأحد أبرز المدافعين الشبان في جيله داخل أوروبا.
خصائص فنية واعدة للنجم علي جابر
يشغل جابر مركز قلب الدفاع، ويتميّز ببنية جسدية قوية، حيث يبلغ طوله 1.92 متر، وهو ما يمنحه أفضلية واضحة في الصراعات الثنائية والكرات الهوائية. ويتمتع بقدرة عالية على التمركز وقراءة اللعب، إلى جانب هدوئه في بناء الهجمة من الخلف، وهي عناصر تجعله مشروع لاعب متكامل في مركز محور الدفاع.
خيار المنتخب التونسي: بين القناعة والانتماء
رغم توفره على خيارات تمثيل منتخبات أخرى، اختار جابر رسميًّا الدفاع عن ألوان المنتخب التونسي، وهو ما يعد مكسبًا هامًّا لكرة القدم التونسية. وقد عبّر الاتحاد التونسي لكرة القدم عن ترحيبه الكبير باللاعب، معتبرًا ضمه جزءًا من مشروع طويل الأمد يهدف إلى استقطاب الكفاءات التونسية في المهجر، خصوصًا في مراكز حساسة كالدفاع.
نحو كأس العالم تحت 17 سنة
من المنتظر أن يكون جابر ضمن قائمة منتخب الناشئين الذي سيشارك في كأس العالم تحت 17 سنة بقطر، المقررة إقامتها في نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، وستكون هذه المشاركة فرصة أولى لاختبار قدراته على الساحة الدولية، بقميص "نسور قرطاج"، وسط آمال كبيرة بأن يكون عنصرًا فاعلًا في مستقبل الدفاع التونسي.
ويأتي استقدام علي جابر ليعزز سلسلة من النجاحات التي حققتها الإدارة الرياضية للاتحاد التونسي لكرة القدم مؤخرًا، في إطار مشروع متكامل لاستقطاب المواهب التونسية الشابة في أوروبا. وقد نجح الاتحاد في ضم عدد من الأسماء البارزة خلال الفترة الماضية، على غرار إسماعيل الغربي ومعتز النفاتي، ما يعكس رؤية واضحة نحو بناء جيل جديد قادر على المنافسة قاريًّا وعالميًّا. حيث يمثل انضمام جابر خطوة إضافية نحو تأمين مستقبل المنتخب الوطني بخيارات نوعية وواعدة.