عقوبة قاسية في الطفولة.. السر وراء عقلية رونالدو الأسطورية

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 6 سبتمبر 2025

يبدو أن الصفات الاستثنائية التي يتمتع بها كريستيانو رونالدو اليوم تعود جذورها إلى لحظة حاسمة ومؤلمة عاشها في طفولته، شكلت نقطة تحول مبكرة في مسيرته.

رونالدو، الهداف التاريخي لكرة القدم وأحد أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب في تاريخ اللعبة، نشأ في ظروف بسيطة في جزيرة ماديرا البرتغالية، لكن موهبته الفطرية قادته في سن صغيرة إلى الانتقال لمسافة تقارب ألف كيلومتر إلى العاصمة لشبونة، حيث انضم لأكاديمية سبورتينغ لشبونة العريقة.

قصة عقوبة تم توقيعها على رونالدو شكلت شخصيته

ورغم أن انتقاله مثل خطوة عملاقة نحو النجومية، إلا أن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، فبحسب ليونيل بونتيس، أحد المدربين المشرفين عليه في تلك المرحلة، فإن حادثة انضباطية واحدة كادت تغير كل شيء.

وفي تصريحات أدلى بها لمجلة "Sábado" البرتغالية، والتي نقلت عبر موقع "توك سبورت" الإنجليزي، كشف بونتيس الذي يشغل حاليًّا منصب مدير في نادي شنغهاي شينهوا الصيني، عن تفاصيل العقوبة التي تركت أثرًا عميقًا في نفس رونالدو.

وقال بونتيس: "حدث موقف صعب، حيث تصرف رونالـدو بشكل غير لائق مع أحد موظفي سبورتينغ، وقررنا معاقبته، وكان لدينا مباراة ضد مارتييمو في ماديرا، وكنت قد تحدثت إلى والدته خلال الأسبوع، وكانت العائلة والأصدقاء يجهزون أنفسهم للحضور، وكان هناك مجموعة من المشجعين بانتظاره".

وأضاف: "لكن سلوكه خلال ذلك الأسبوع دفعنا لاتخاذ القرار بعدم السماح له بالسفر إلى ماديرا، وكان قرارًا صعبًا بالنسبة لي، لأنه كان سيزور بلدته الأم، كما أنني كنت سأعود أنا أيضًا إلى مسقط رأسي، لكن الانضباط كان أهم من العاطفة".

ورغم صعوبة الموقف، فإن رد فعل رونالدو كشف عن معدن مختلف، بحسب بونتيس الذي واصل: "كان غاضبًا ومضطربًا لبضعة أسابيع، لكنه واصل العمل بجد والتدريب والمنافسة، وبعد فترة، عاد للعب وكأن شيئًا لم يكن، هذه القدرة على تجاوز المحن هي ما يصنع الأبطال".

وتابع: "إذا لم تحدث العقوبة أثرًا، فهي بلا قيمة، لكن هذه العقوبة التي آلمته فعلًا بقيت راسخة في ذهنه حتى اليوم، وقد ساهمت في تشكيل شخصيته ومسيرته".

من الطفولة إلى المجد

بعد تلك المرحلة، لم يتأخر ظهور رونالدو على الساحة، فقد شارك لأول مرة مع الفريق الأول لسبورتينغ في عام 2002، وهو في سن السابعة عشرة، وخاض 31 مباراة وسجل خمسة أهداف، ما لفت أنظار أكبر أندية أوروبا، ليختار في النهاية مانشستر يونايتد كنقطة انطلاق لمجده العالمي.

منذ ذلك الحين، حقق "الدون" مسيرة لا تضاهى، فقد توج بخمس كؤوس دوري أبطال أوروبا، خمس كرات ذهبية، وعشرات الألقاب مع الأندية والمنتخب البرتغالي.

وفي سن الـ40، لا يزال كريستيانو رونالدو ينافس على أعلى مستوى مع نادي النصر السعودي، ويستعد للمشاركة المحتملة في كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده، بعدما قادهم سابقًا لثلاثة ألقاب كبرى.

بونتيس، الذي تابع مسيرته منذ بداياتها، قال عن إرث رونالـدو: "في الصين، كثير من الناس لا يعرفون أين تقع البرتغال، وربما لا يعرفون أنها موجودة أصلًا، لكنهم يعرفون من هو كريستيانو رونالدو، ويعرفون أنه برتغالي، هذا إرث فريد من نوعه، وسيبقى خالدًا، وربما، خلال حياتنا، لن نرى لاعبًا يملك هذا التأثير العالمي مرة أخرى".

وختم حديثه قائلًا: "العلامة التجارية لرونالدو تواصل النمو، وهو لا يزال في الأربعين، هذا أمر استثنائي بكل المقاييس".

Image
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Show in tags
Off
Caption
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي (Getty)
Show Video
Off
Notification text
🚨عقوبة قاسية في الطفولة.. السر وراء عقلية رونالدو الأسطورية🔥