عقدة التاريخ تطارد المنتخب العراقي قبل ملحق المونديال

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 12 أغسطس 2025

تسبب المنتخب العراقي بحالة قلق لدى الوسط الرياضي والجماهير الكروية، قبل البدء الفعلي بتحضيراته لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في ظل وجود عقدة تاريخية تلازم الفريق منذ مونديال 1986.

ويلعب منتخب العراق في المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال، إلى جانب منتخبي السعودية وإندونيسيا، حيث ستقام مبارياته للفترة من 8 ولغاية 14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وحرمت جزئيات بسيطة "أسود الرافدين" من التأهل للمونديال في أكثر من مناسبة؛ ففي تصفيات مونديال 1994، شهدت مباراة العراق وكوريا الجنوبية طرد اللاعب سعد عبد الحميد لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 وهذه النتيجة كانت نقطة مهمة في مسار التصفيات، إذ تسببت في عدم تأهل العراق للمونديال.

وفي تصفيات مونديال 2018، تبخر حلم التأهل بسبب إهدار مباريات في المتناول في حقبة المدرب زيليكو بيتروفيتش، وتأخر الاتحاد العراقي في استبداله، قبل أن يسند المهمة بعد فوات الأوان إلى المدرب عبد الغني شهد.

وقال المحلل الفني خلف كريم لـwinwin: "العراق، ومنذ مونديال 1986 في المكسيك، كلما اقترب من التأهل إلى كأس العالم تحدث له أمور غريبة وظروف خارجة عن الإرادة، تصعّب مهمته ويخفق في تحقيق حلم الجماهير المتعطشة لتكرار الإنجاز مجددًا، وللأسف هذا الحلم يتأجل من بطولة إلى أخرى، ويجب أن نكون واقعيين، فكل دول المنطقة تطورت في مجال كرة القدم، إلا أن العراق لا يستطيع تطوير منتخباته".

وأضاف: "إعداد المنتخب العراقي لمنافسات الملحق الآسيوي غير ملب للطموح، والمشاكل داخل الاتحاد أثرت بشكل كبير في جميع المنتخبات العراقية. اليوم يجب على العراق أن ينظر إلى المنتخبات المنافسة في مجموعته مثل السعودية وإندونيسيا، فجميع الفرق وضعت منهاجًا إعداديًّا مثاليًّا وصحيحًا من ناحية المعسكرات التدريبية والمباريات الودية، باستثناء العراق الذي اكتفى ببطولة ودية من مباراتين".

المنتخب العراقي يفتقد للمباريات الودية عالية المستوى

وبين بالقول: "المدرب غراهام أرنولد لا يعيش أجواء مثالية ولا بيئة صالحة للاستعداد لمباريات الملحق الآسيوي، وهذا الأمر يقلق الوسط الرياضي والجماهير العراقية بشكل عام، على عكس فترة المدرب السابق خيسوس كاساس التي شهدت توفير جميع متطلبات النجاح، من خلال إقامة العديد من المباريات الودية مع منتخبات كبيرة، حققت الفائدة الفنية ومنحت الفريق جرعة ثقة ليقدم أفضل المستويات".

وأكمل بالقول: "المنتخب العراقي يحتاج إلى مباريات تنافسية عالية المستوى، حتى تصبح الصورة واضحة أمام المدرب غراهام أرنولد. بمعنى أدق، فإن منتخب أسود الرافدين بحاجة إلى توفير كل الإمكانات الحكومية ودعم جميع المؤسسات الرياضية من أجل التأهل إلى كأس العالم 2026، ومن دون ذلك يجب ألا نتحدث أو نفكر أساسًا بالتأهل، وهذه نظرة فنية واقعية وليست نظرة سلبية ولابد من التفكير بها".

ويتطلع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد إلى اختيار نحو 30 لاعبًا في قائمته الأولية لبطولة كأس ملك تايلاند الودية، التي ستقام للفترة من 1 إلى 9 سبتمبر/ أيلول المقبل، وتتضمن مباراتين تجريبيتين لم تحددا بعد.
 

Image
من مباراة الأردن أمام المنتخب العراقي في تصفيات المونديال (FACEBOOK \ IFA)
Live updates
Off
Long title
مفارقة غريبة.. عقدة التاريخ تطارد المنتخب العراقي قبل ملحق المونديال
Author Name
Opinion article
Off
Show in tags
Off
Caption
من مباراة الأردن أمام المنتخب العراقي في تصفيات المونديال (FACEBOOK \ IFA)
Show Video
Off