افتُتح السبت، كأس العالم للمخيمات في شمال غرب سوريا بمشاركة أكثر من 300 طفل، في مبادرة أطلقتها منظمة محلية لتسليط الضوء على معاناة هذه الفئة الأكثر تضرراً خلال الحرب، وفق ما أفاد أحد المنظمين، وذلك عشية انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويشارك 25 فريقاً من مخيمات النازحين في إدلب وجوارها، إضافة إلى سبعة فرق تضم أطفالاً يعملون في مناطق صناعية، بعدما خضعوا لتدريبات بدأت قبل نحو ستة أشهر، على أن تستمر منافسات كأس العالم للمخيمات طوال مونديال قطر 2022، في وقت ستُنظّم المباراة الختامية في أحد المخيمات العشوائية، التي تضيق بها محافظة إدلب.
في ملعب مدينة إدلب البلدي، شارك 32 منتخباً يمثلون الفرق المشاركة في مونديال قطر، في حفل الافتتاح الذي تخللته فعاليات رياضية وفنية، جسّدت إحداها معاناة السوريين ومن بينهم الأطفال خلال أكثر من عقد من حرب دامية شردت الملايين داخل سوريا وخارجها وأودت بنحو نصف مليون شخص.
وارتدى اللاعبون، الزي الرسمي للمنتخبات الوطنية. وافتُتحت المنافسة بمباراة بين منتخبين يمثلان قطر والإكوادور، في محاكاة لمباراة الافتتاح المرتقبة الأحد في قطر.
ويدفع الأطفال في دول تشهد نزاعات، من بينها سوريا، "ثمناً باهظاً للعنف"، وفق ما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان الجمعة، مشددة على ضرورة "احترام حق الأطفال في الحماية من العنف في جميع الأوقات ومن قبل جميع أطراف النزاعات".
وقال إبراهيم سرميني، منسّق الحماية في منظمة "بنفسج" الإنسانية التي تتولى تنظيم المباريات وتدريب الفرق، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن اليوم في افتتاح كأس العالم للمخيمات، وبمشاركة 32 فريقاً من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة".
وختم: "على أبواب فصل الشتاء وما تعانيه المخيمات من وضع سيء جراء الأمطار والسيول.. عسى أن ينظر العالم كله في هذه المناسبة إلى وضع هؤلاء الناس، ويناصرهم للعودة إلى مناطقهم في أسرع وقت".