عاشت العاصمة الأرجنتينية، بيونيس آيريس، يوماً حزيناً، حيث احتشد عشرات الآلاف في شوارع المدينة وتوجهوا نحو قصر روسادا "مقر الحكومة"، كي يلقوا نظرة الوداع على جثمان الأسطورة الخالدة دييغو أرماندو مارادونا، الذي توفي الأربعاء عن عمر 60 عاما.
وتوافد أبناء الشعب الأرجنتيني من كل المدن في مشهد مهيب، وامتلأت شوارع العاصمة، بالحشود التي حاولت اقتحام الحواجز العسكرية، ما أدى لحدوث مواجهات بين الشرطة والجماهير.
وعاشت بوينس آيرس يوما صعبا وحزينا لم تعهده منذ فترة طويلة، ولذلك ظهر الكثيرون دون الكمامات ولم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا. وحضرت مراسم الوداع بجانب أسرة مارادونا وزملاء المهنة والأصدقاء، شخصيات سياسية مثل الرئيس ألبيرتو فرنانديز واللاعبان كارلوس تيفيز وخابيير ماسكيرانو.
وانتظر آلاف الأشخاص لتوديع صاحب القميص رقم 10 الذي وضع جثمانه في تابوب مغطى بعلم الأرجنتين وسط الزهور والقمصان التي وضعتها الجماهير حوله. وكانت المشاعر جياشة للغاية، وسادت الدموع على أغلبية الحاضرين الذين لم تكن لديهم رغبة بالحديث، بينما اصطف حشد آخر للدخول إلى مكان الجثمان، حيث حمل العديد منهم الزهور في أيديهم، بينما كانوا ينشدون أغاني على غرار "دييغو لم يمت".