لم يجد الفيصلي صعوبة كبيرة في حسم كلاسيكو الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم، حيث احتاج لـ 25 دقيقة ليهزم منافسه التقليدي الوحدات بهدفين نظيفين، في المواجهة التي جرت على استاد عمان الدولي ضمن الجولة الخامسة.
واكتفى "الزعيم" بتقديم كل ما لديه في الشوط الأول، فيما عمد في الشوط الثاني إلى استهلاك الوقت وقتل اللعب مع تركيز نسبي على استثمار حالة تقدم لاعبي الوحدات عبر شن هجمات مرتدة.
وتعامل مؤيد أبو كشك المدرب المؤقت للفيصلي مع معطيات المباراة وفق إمكانات فريقه، وانصبت رؤيته على ضمان حسم النقاط الثلاثة حيث دخل التاريخي كمدرب يشرف لأول مرة على فريقه في الكلاسيكو.
وتقدّم "الزعيم" بهذا الفوز الثمين للمركز الثاني برصيد 12 نقطة تاركاً الصدارة لفريق الرمثا 13، فيما حل الحسين "حامل اللقب" ثالثاً بـ 11 نقطة، والسلط بـ 8 نقاط، والوحدات والبقعة بذات الرصيد 7 نقاط لكل منهما.
ويستعرض موقع winwin، ثلاثة أسباب ساندت الفيصلي في عملية حسم الكلاسيكو وتعزيز ثقة جماهيره بقدرات الفريق المطالب باستعادة لقب الدوري الأردني بعد غياب موسمين عن خزائنه، وذلك وفقاً للتالي:
عامل رئيس يقف إلى جانب الفيصلي
لم يقدم فريق الفيصلي الأداء الذي يرضي جماهيره بشكل كامل، لكنه قدّم الأهم على المهم، وفكر بالنقاط الثلاثة أكثر من أي شيء آخر، رغم أنه كان بإمكانه أن يخرج بنتيجة كبرى.
وكان الفريق موفقاً إلى حد كبير في ترجمة الفرص التي أتيحت له، حيث وجد نفسه يتقدم بهدفين خاطفين مع الدقيقة 25 ومن كرات ثابتة، فنفذ أحمد العرسان ركلة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة، لتمضي كرته وكأنها صاروخ عابر للقارات، من خلال حائط الصد، وتستقر في النهاية على يمين عبد الله الفاخوري بالدقيقة 16.
وكاد الوحدات أن يعادل النتيجة ويتقدم بها، لولا تألق حارس مرماه نور بني عطية، ليعود الفيصلي ويحرز هدف التعزيز من ضربة ركنية أودعها محمد كلوب بمرمى الفاخوري بالدقيقة 25.
وعامل التوفيق كان مهماً ورئيساً للزعيم في حسم الكلاسيكو، فلم يكن أشد المتفائلين يعتقد أن ينجح الفريق في تسجيل هدفين بهذه السرعة، والهدفان في الوقت ذاته، كان بمقدور حارس الوحدات عبد الله الفاخوري التصدي لهما لو كان في قمة حضوره، لكن ردة فعله كانت بطيئة، وظهر وكأنه يقفز بعد وصول الكرة إلى مرماه.
ولم يفعل الفيصلي في الشوط الثاني شيئاً وغابت فاعليته الهجومية لقلة الكثافة العددية في مناطق الوحدات، ولو استثمر المساحات الشاسعة في ملعب منافسه بشكل مثالي لخرج بنتيجة تاريخية، لكنه بعد التقدم بهدفين فكّر بحماية مرماه من أي هدف أكثر من تفكيره بالتسجيل.
الحضور الجماهيري داعم مهم لفريق الفيصلي
رغم أن المباراة أقيمت في ملعب الوحدات، غابت عنه جماهيره بسبب قرار المقاطعة الذي مضت به احتجاجاً على ما انتهى إليه وضع فريقها، فيما حضرت جماهير الزعيم بكثافة وملأت المدرجات المحددة لها.
وكان للمساندة الجماهيرية دور مهم في حالة التركيز الذهني للاعبي الزعيم والنابع من شعورهم بالمسؤولية، وحرصهم على إسعاد جماهيرهم ومقابلة الوفاء بالوفاء.
إبداع نجمي الفيصلي أحمد العرسان ونور بني عطية
أسهم اللاعب أحمد العرسان وحارس المرمى نور بني عطية إسهامة فاعلة في قيادة فريقهما الفيصلي إلى تحقيق الفوز على الوحدات.
وعاد العرسان ليؤكد عودته القوية، عندما تصدى لتنفيذ ضربة حرة مباشرة، ليركنها بقوة على يسار عبد الله الفاخوري وهو الهدف الثاني على التوالي الذي يحرزه بهذه الطريقة بعد أن أحرز هدف الفوز لفريقه في الجولة الماضية في شباب الأردن.
ولم يكتفِ العرسان في تسجيل الهدف الأول لفريقه، بل صنع الهدف الثاني بعد أن نفذ ضربة ركنية ماكرة على القائم القريب، ليرتقي لها محمد كلوب ويحولها برأسه داخل الشباك الخضراء.
ولعب كذلك حارس مرمى "الزعيم" دوراً مهماً في خروج الزعيم منتصراً في النهاية بثنائية دون رد، حيث برع في التصدي لفرص خطرة لاحت للوحدات في غضون دقائق محددة بعد تلقيه هدف السبق.
وتصدى بني عطية بأعجوبة بالغة لقذيفة أحمد ثائر، واستبسل في إبعاد الرأسية الماكرة للفلسطيني وجدي نبهان، ولو وُفِّق الوحدات في التسجيل من هاتين الفرصتين، لربما دخلت المباراة في حسابات أخرى.