يواصل الدولي الجزائري ونجم نادي أولمبيك مارسيليا أمين غويري صناعة الحدث في فرنسا، رغم عدم بداية الموسم الجديد بصفة رسمية، بسبب المقارنة بينه وبين المهاجم الجديد للفريق الغابوني بيار أوباميانغ، والتأكيد على المنافسة القوية بين النجمين، ما قد يؤثر في حضور نجم "الخضر" وأدائه مع نادي الجنوب الفرنسي.
المهاجم الجزائري البالغ من العمر 25 عامًا، قدم أداءً رائعًا منذ انضمامه إلى نادي الجنوب الفرنسي في الميركاتو الشتوي 2025، مسجلًا 10 أهداف وصانعًا 3 في "الليغ 1" حسب بيانات منصة "ترانسفير ماركت" العالمية، لكنه يدرك أن هذه الأرقام لا تكفي وحدها لضمان مركز أساسي، حيث تتطلب المنافسة منه مجهودًا أكبر لمجاراة التألق الكبير لمنافسه الجديد.
وكانت عودة بيار إيمريك أوباميانغ إلى ملعب فيلودروم قوية ومؤثرة، حيث لاقى دعمًا جماهيريًّا كبيرًا، كما أظهر خبرته وقدرته على صناعة الفارق في وقت قصير، وهو ما يزيد الضغط على نجم "الخضر" للبقاء في دائرة الثقة.
غويري أثار جدلًا واسعًا حتى قبل بداية الدوري الفرنسي
وأدت الفعالية الهجومية للنجم الغابوني والتراجع التهديفي لمهاجم منتخب الجزائر خلال المباريات الإعدادية الأخيرة لمارسيليا لفتح نقاش واسع، بخصوص قدرة لاعب نادي ستاد رين السابق في الاستمرار أساسيًّا مع أولمبيك مارسيليا خلال الموسم الجديد، وتكرار أرقام الموسم الماضي.
تشكيك في قدرات أمين غويري بسبب مشكلة نفسية
تحدث المحلل بإذاعة "أر أم سي" الفرنسية وليد أشرور عن توقعاته بخصوص وضعية أمين غويري مع مارسيليا في الموسم الجديد، وقال خلال برنامج "أفتر فوت": "إذا تعاقد مسؤولو مارسيليا مع أوباميانغ، فذلك لأن لديهم شكوكًا طفيفة بشأن غويري".
وعززت الثنائية التي سجلها اللاعب الغابوني خلال ودية أستون فيلا (3-1) الأخيرة هذه النظرية، ففي دقائق معدودة، أظهر لاعب أرسنال السابق مهاراته التهديفية، وقدرته على إحداث الفارق في اللحظات الحاسمة.
وحرص محلل "أر أم سي" على إبراز مشكلة نفسية لدى المهاجم الجزائري كلما تعلق الأمر بالمنافسة الشرسة، وأوضح: "إنه لاعب عاطفي يحتاج إلى التحفيز"، ولهذا قد يكون لضم أوباميانغ تأثير سلبي عليه، وصرح: "عندما تضع شخصًا ما في طريقه، غالبًا ما يكون الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة له. إنه بحاجة إلى التأقلم".
واستشهد وليد أشرور بتجارب أمين غويري الماضية كمثال، قائلًا: "في نيس، سجل 15 هدفًا، وبعد ضم الفريق للمهاجم الدنماركي دولبيرغ ساءت الأمور كثيرًا. ثم، لأسباب أخرى".
وتابع: "عندما انتقل إلى رين، سارت الأمور على ما يرام في البداية، ثم جاء كاليمويندو وأصبح قائد الهجوم، وازدادت الأمور تعقيدًا"، وأردف: "أتساءل عن ذلك، لكنني أثق في غويري. لا أفهم لماذا ستكون الأشهر الستة الماضية استثناءً".