يدخل السد بطل الدوري القطري لكرة القدم الموسم الجديد بطموحات كبيرة بغية مواصلة الهيمنة المحلية خصوصًا على مسابقة الدوري للمرة الثالثة تواليًا والتاسعة عشرة في تاريخه، بيد أن الهدف الأكبر هو استعادة لقب دوري أبطال آسيا الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2011 عندما توج بها للمرة الثانية في تاريخه.
وأبرم السد عدة صفقات خلال الميركاتو الصيفي الحالي، لكنها بدت مدروسة على مستوى المراكز في المقام الأول، ومستقبلية، ذلك لأنها ركزت على لاعبين صغار في السن، لكن الأهم أن تلك الصفقات بدت في حدود ضيقة حتى الآن، في مساعي واضحة للحفاظ على الاستقرار الفني في الفريق الذي أعيدت هيكلته تقريبًا على مستوى المحترفين في الموسم الماضي.
لاعبان شابان يعززان صفوف السد
بدا أن صفقة الإسباني باو بريم (19 عامًا) القادم من نادي برشلونة الإسباني قد جسدت سعي السد لاستقطاب مواهب صغيرة تخدم مستقبل الفريق في ظل منحه عقدًا يمتد حتى العام 2029، خاصة أن حديثًا طويلًا جرى إعلاميًا عن الصفقة في إسبانيا في ظل الموهبة الفذة التي يتمتع بها لاعب أكاديمية لاماسيا الشهيرة، والذي تدرج في الفئات السنية للنادي الكتالوني، حيث ما زال لاعب الوسط ينشط في منتخب إسبانيا تحت 19 عامًا ويتوقع أن يكون له مستقبل كبير.
وإلى جانب باو بريم تعاقد السد مع لاعب شاب آخر هو الأوروغواياني أغوستين سوريا (20 عامًا) قادمًا من نادي ديفينسور سبورتينغ، بعقد طويل أيضًا يمتد حتى عام 2030.
ويتمتع سوريا بقدرات فنية عالية ويجيد اللعب في مركز خط الوسط المحوري، إلى جانب إمكانية توظيفه كظهير أيمن، ما يجعله إضافة مهمة للفريق.
فيرمينو.. الإضافة الهجومية الجديدة
واستنجد السد بخبرات نجم ليفربول الأسبق البرازيلي روبيرتو فيرمينو ليشكل إضافة جديدة في الخط الهجومي، في ظل الحاجة إلى نجاعة أكبر على مستوى تسجيل الأهداف خصوصا عند الحديث عن الواجهة القارية.
الخبرة الكبيرة التي كسبها لاعب الأهلي السعودي السابق، ستسهم في زيادة فعالية الخط الأمامي، وخصوصًا أن النجم البرازيلي سجل رفقة الراقي 21 هدفًا و17 تمريرة حاسمة في 65 مباراة بعد انضمامه إلى النادي عام 2023 وأسهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة بعدما اختير أفضل لاعب في البطولة، فضلًا عن المواسم الثمانية التي قضاها مع "الليفر" وسجل خلالها 111 هدفًا.
الحاجة إلى خدمات فيرمينو خلال الموسمين المقبلين وفقا للعقد، جاءت في ظل الاعتماد الحالي على النجم الأول في الفريق أكرم عفيف، ليقوم بكل شيء تقريبا ما بين الصناعة والتسجيل، حيث سجل عفيف 18 هدفا في الدوري و5 في دوري النخبة، ليجد العون فقط من الإسباني رافا موخيكا الذي تحسن مردوده في الثلث الأخير من الدوري ليصل إلى الأهداف الـ 18 التي سجلها، وبالتالي وجود فيرمينو سيجعل عفيف يتفرغ أكثر للصناعة في ظل التعاقد مع هداف موهوب بالفطرة ويملك التجربة والخبرة.
ترسانة كبيرة من النجوم
ويعول السد على ترسانة كبيرة يملكها حاليا من النجوم سواء المحليين الذين تم تجديد عقود أغلبهم على غرار القائد حسن الهيدوس، وأكرم عفيف، والبرازيلي غيليرمي توريس الملتحق بصفوف المنتخب القطري مؤخرًا، وبيدرو ميغيل، وأحمد سهيل، او المحترفين أمثال كل من البرازيليين كلادوينيو باولو أوتافيو وجيوفاني هنريكي والإسباني كريستو غونزاليس.
وسيفتقد الزعيم بداية الموسم خدمات المالي محمد كمارا الذي أجرى جراحة مؤخرا، فيما رحل كل من الجزائريين آدم وناس وعبد الصمد بن ناصر، والكولومبي ماتياس اوريبي فيما لا يزال المغربي رومان ساسيس مع الفريق دون حسم مصيره حتى الآن بالبقاء أو الرحيل.