صفقات مانشستر يونايتد الجديدة زادت من المشكلات ولم تحلها

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 25 أغسطس 2025

يمكن القول إن التفاؤل أصبح مثل شعور عابر في مانشستر يونايتد، وذلك بعد 180 دقيقة من انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد تعادلٍ مُقلقٍ 1-1 مع فولهام، والذي بدا أشبه بتكرارٍ لمأساة العام الماضي، أكثر منه باستعادة التوازن الذي يتمناه المدرب روبن أموريم هذه المرة.

نفس الأخطاء القديمة تطل برأسها، حارس مرمى آخر يُكرر أخطاء الأساسي، وقائد الفريق برونو فرنانديز يهدر مجهود زملائه دفاعيًّا وهجوميًّا، ولاعبو وسط عاجزون عن صناعة الفرص، وخط هجوم يفشل في تسجيل الأهداف.

كانت هذه هي نفس قصة موسم 2024-25 وهو الموسم الذي انتهى بأسوأ مركز لليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز (المركز الخامس عشر)، وأسوأ موسمٍ له منذ عام 1974، ولكن كان من المفترض أن يكون هذا العام مختلفًا.

معضلة جديدة بعد صفقات مانشستر يونايتد

أنفق مانشستر يونايتد 200 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف، على ضم الثلاثي الهجومي ماتيوس كونيا وبريان مبيومو وبنجامين سيسكو، وهو ما كان من المفترض أن يمنحه قوة هجومية أكبر، وتهديدًا أقوى على المرمى مما كان عليه الموسم الماضي، لكن لا يمكن لأي مهاجم أن يُسجل إذا لم يستلم الكرة.

سنحت لمهاجمي اليونايتد فرصتان حقيقيتان في الشوط الأول أمام فولهام، لكن إحداهما ارتطمت بالقائم، والأخرى تصدى لها الحارس بيرند لينو ببراعة، وبخلاف ذلك لم تصل لهم الكثير من الكرات.

أكثر شيء كان مقلقًا لليونايتد هو سهولة سيطرة فولهام المتكررة على وسط ملعب اليونايتد خلال المباراة، رغم تغيير ثنائية الوسط من فرنانديز وكاسيميرو، ثم فرنانديز وماسون ماونت، وأخيرًا فرنانديز ومانويل أوغارتي.

كانت هذه خطة لعب مدرب فولهام ماركو سيلفا منذ البداية، كما أكد أليكس إيوبي حين صرح لسكاي بعد المباراة: "كنا نعلم أننا سنتمكن من التسلل خلف لاعبي خط الوسط، وأن لاعبي قلب الدفاع سيرغبان في التقدم. لقد استفدنا من ذلك".

بدأ أموريم في إشراك فرنانديز في عمق الملعب هذا الموسم كلاعب رقم 8 للمساعدة في بناء هجمات مانشستر يونايتد، لكن تأثيره بدأ يتلاشى عند الاقتراب من منطقة جزاء الخصم، ليتأكد أن هذا المركز لا يناسبه دفاعيًّا ولا هجوميًّا، حتى إنه دفاعيًّا ألقى بعبء كبير عليه، أكثر مما يستطيع تحمله عندما هرب سميث رو منه وسجل هدف التعادل لفولهام.

تم التعاقد مع ماتيوس كونيا وبريان مبيومو، جزئيًا، لتقاسم هذا العبء، لكن أموريم وقع في معضلة تقييد اثنين من اللاعبين القلائل الذين أظهروا قدرة على التأقلم مع طريقته (أماد وبرونو) في مراكز غير طبيعية لاستيعاب الجدد.

لا شك أن كونيا ومبومو كانا إضافات مهمة لهجوم الفريق، بعد تسجيلهما رقمًا قياسيًّا في الدوري الإنجليزي الممتاز بلغ 44 هدفًا الموسم الماضي، ولكن كان هناك دائمًا معضلة بسبب نقل فرنانديز إلى عمق الملعب وأماد ديالو إلى مركز الجناح الخلفي الأيمن؛ إذ سيُضعف ذلك ما كان لدى مانشستر يونايتد من إبداع ضئيل وصناعة للفرص الموسم الماضي.

لم يحدث أماد الفارق في هذا المركز ولم يصنع برونو الفارق في مركز وسط الملعب العميق (رقم 8)، لتبدأ التساؤلات عمن سيوصل الكرات للمهاجمين "البارعين فعلاً في التسجيل"؟!

Image
أضاع قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديز ركلة جزاء أمام فولهام وظهر بشكل سيء في مركزه الجديد (Getty)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
أضاع قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديز ركلة جزاء أمام فولهام وظهر بشكل سيئ في مركزه الجديد (Getty)
Show Video
Off