تلقى نادي برشلونة صفعة جديدة في سوق الانتقالات الصيفية، وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من العراقيل التي تواجه إدارة النادي الكتالوني، في ظل الأزمة المالية التي تقلص من قدرته على إبرام صفقات من العيار الثقيل.
ويعاني عملاق كتالونيا من أزمة مالية خانقة ألقت بظلالها على تحركات النادي في سوق الانتقالات، حيث باتت القيود الاقتصادية تحد من قدرته على التعاقد مع نجوم بارزين، وتسببت هذه الأزمة، الممتدة منذ سنوات، في إجبار الإدارة على اتباع سياسة تقشفية صارمة، تضمنت تخفيض الرواتب وبيع بعض الأصول لتخفيف العبء المالي.
عقبات جديدة تضرب خطط برشلونة في الميركاتو
كما لجأ النادي إلى صفقات مشروطة ببنود تعاقدية تتيح له الاستفادة مستقبلًا من إعادة بيع بعض اللاعبين، مثل الجناح البرتغالي فرانشيسكو ترينكاو، الذي بات قريبًا من تجديد عقده مع سبورتينغ لشبونة، ما يعني تبخر آمال برشلونة في الاستفادة من نسبة الـ50% من أي صفقة بيع مستقبلية.
وظهر اللاعب أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي يسبق كأس السوبر البرتغالي أمام بنفيكا، وأكد أن مفاوضات التجديد مع "الأسود" باتت في مراحلها النهائية، واضعًا حدًا للتكهنات حول مستقبله.
وقدم ترينكاو موسمًا مميزًا مع سبورتينغ في 2024-25، حيث خاض 54 مباراة سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 19 تمريرة حاسمة، ما جعله قطعة أساسية في مشروع النادي البرتغالي، ورفع من قيمته السوقية إلى 35 مليون يورو.
وكان البلوغرانا قد باعه في صيف 2023 مقابل 7 ملايين يورو، مع الاحتفاظ بنسبة من عائد بيعه لاحقًا، علمًا بأنه سبق ودفع 31 مليون يورو لضمّه من سبورتينغ براغا عام 2020.
قرار فرانشيسكو ترينكاو يحرم برشلونة من 40 مليونًا!
النادي الكتالوني كان يعول على رحيله هذا الصيف لتحقيق عائد مالي، خصوصًا أن عقده يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 80 مليون يورو، ما كان سيمنح حامل لقب الليغا 40 مليونًا كونه يملك نصف حقوق بيعه.
ورغم محاولات البلوغرانا الأخيرة للضغط على سبورتينغ من أجل بيعه لأحد أندية الدوري الإنجليزي التي تقدم عروضًا سخية، إلا أن الأخير قرر التمسك باللاعب، خاصة بعد رحيل فيكتور غيوكيرس إلى أرسنال.
وقد ارتبط اسم ترينكاو بأندية مثل مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد بطلب من مدربه السابق روبن أموريم وكذلك بايرن ميونخ لكن أياً منها لم يتقدم بعرض رسمي، ليخسر بطل الدوري الإسباني فرصة ثمينة لتعويض جزء من أزمته المالية.