يشهد ملعب ويمبلي يوم السبت القادم صدامًا مرتقبًا بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي حققه الميرينغي في 14 مرة سابقة آخرها عام 2022 فيما تمكن الفريق الألماني من رفع كأس الأبطال عام 1997.
النادي الملكي يمتلك أفضلية كبيرة على الأندية الألمانية ككل، وأفضلية طفيفة على حساب أكبرهم بايرن ميونخ، لكن ذلك لم يمنع أندية البوندسليغا من إلحاق الأذى بالنادي الملكي في كثيرٍ من المباريات، واخترنا لكم 5 منها سحقت فيها أندية ألمانيا نادي العاصمة الإسبانية بنتائج كبيرة نستعرضها معكم.
هامبورغ 5-1 ريال مدريد (إياب نصف نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة 1980)
تمكن الريال ذهابًا من الفوز بهدفين نظيفين ذهابًا على فريق العصر الذهبي لهامبورج، لكن ذلك لم يشفع له في مباراة الإياب بعدما حصل النجم الإنجليزي كيفن كيجان على ركلة جزاء مبكرة لأصحاب الأرض قبل أن يضيف النجم الألماني هروبيش هدفًا ثانيًا عادل به الكفة.
اللافت أن ريال مدريد تمكن من التماسك ليسجل هدفًا عبر لوري كانينغهام ذلل به الفارق وأعاد به أفضليته في مجموع المباراتين لكن هامبورج تمكن من تسجيل هدفين متتاليين قبل أن يُطرد فيسنتي دل بوسكي ليضيف الألمان هدفًا خامسًا أعاد به ريال مدريد للعاصمة الإسبانية وسط خيبة أمل كبيرة.
كايزر سلاوترن 5-0 ريال مدريد (إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1982)
كثيرون يعرفون عن سقوط نادي العاصمة الإسبانية الشهير أمام ميلان بخمسة أهداف نظيفة في ثمانينات القرن الماضي، لكن في نفس تلك الفترة كان كايزر سلاوترن يسجّل أكبر هزيمة بتاريخ الميرينغي في المسابقات الأوروبية بعدما أسقطه بخمسة أهداف نظيفة.
فرغم تأخر النادي الألماني ذهابًا بثلاثة لهدف، إلا أنه لم يتأخر كثيرًا في تسجيل الهدفين المطلوبين عبر فريدلهام فنكل لكن تلك لم تكن الكارثة الكبرى للريال فقد استقبل أنباء مزعجة ببطاقتين حمراوين أُشهِرتا في وجه إيسيدورو سان خوسيه ولوري كانينغهام لينهار اللوس بلانكوس في الشوط الثاني ويستقبلوا ثلاثة أهداف إضافية في شوطٍ ثانٍ شهد بطاقة حمراء ثالثة لفرانسيسكو بينيدا في وقت كانت النتيجة تشير إلى التقدم برباعية نظيفة للشياطين الحمر الألمان.
بوروسيا مونشنغلادباخ 5-1 ريال مدريد (ذهاب ثُمن نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1986)
تحت قيادة الرجل الذي سيواجه "الميرينغي" بعد ذلك، كان بوروسيا مونشنغلادباخ يسعى لإحياء ما صنعه يوب هاينكس ورفاقه من أمجاد عندما كان لاعبًا ليحاول تكرار الأمر مدربًا وكان قريبًا من ذلك فعلًا بعدما سحق ريال مدريد بخمسة أهداف لهدف في ذهاب الدور الثالث من كأس الاتحاد الأوروبي.
لكن نهاية ريال مدريد في تلك المواجهة كانت سعيدة هذه المرة على عكس المواجهتين المذكورتين آنفًا، فقد تمكن "الميرينغي" من تسجيل إحدى أشهر الريمونتادات في عالم كرة القدم في القرن العشرين بعدما اشتعل ملعب سانتياغو بيرنابيو حماسة بتسجيل الفريق الأبيض أربعة أهداف ليتجاوز عقبة الألمان ويواصل طريقه ليحافظ على اللقب الذي كان قد حققه في الموسم السابق.
ريال مدريد 2-4 بايرن ميونخ (دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2000)
ربما سيختار أحدهم انتصار بايرن ميونخ على النادي الملكي في نفس الدور من نفس الموسم بنتيجة 4-1 على أرضه، لكننا نميل إلى منح قيمة أكبر لانتصار البايرن على الريال 4-2 كون المباراة أقيمت في ملعب سانتياغو بيرنابيو وهو الانتصار الأكبر للفرق الألمانية على الميرينغي في أرضه، علمًا بأن شالكة الألماني كان قد سجل رباعية هو الآخر في دوري الأبطال لموسم 2015 لكن مع استقبال ثلاثة أهداف.
البايرن تقدم بهدفين لنجمي وسطه محمد شول وستيفان إيفنبرج في أول 24 دقيقة قبل يذلل مورينتس الفارق بهدف في الدقيقة 25، لكن الريال لم يتمكن من المحافظة على شباكه حتى نهاية الشوط بعد أن استقبل هدفًا ثالثًا من فِنك بتسديدة جديدة من خارج منطقة الجزاء، ورغم أن راؤول ذلل الفارق من عرضية مذهلة لروبيرتو كارلوس إلا أن باولو سيرجيو سجل هدفًا رابعًا أجهز على المقاومة المدريدية.
الطريف أن الفريقين التقيا معًا من جديد في نصف نهائي البطولة، ورغم الأفضلية الكبيرة للبايرن في مواجهتي المجموعات إلا أن ريال مدريد عبر بأعجوبة إلى نهائي البطولة بعدما فاز ذهابًا 2-0 واستفاد من هدف قاتل لنيوكلاس أنيلكا أرسله للنهائي بعدما خسر 2-1.
بوروسيا دورتموند 4-1 ريال مدريد (نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013)
رغم أن بايرن ميونخ فاز مرة أخرى بنتيجة 4-1 على الريال في نصف نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة 1987، إلا أن قيمة انتصار بوروسيا دورتموند كانت أكبر بالنظر لسيناريو تسجيل روبيرت ليفاندوفسكي لسوبر هاتريك، وكذلك لقوة المفاجأة التي ضربت كل التوقعات التي كانت تصب في مصلحة جوزيه مورينيو الذي مُني بأكبر هزيمة في تاريخه بدوري الأبطال.
لكن الفريق المدريدي تلقى ضربة قوية من رجال يورغن كلوب وانهار في الشوط الثاني في واحدة من المباريات التي حرمت المدرب البرتغالي من تحقيق دوري الأبطال مع ريال مدريد بعدما تمكن الفريق الأصفر من العبور للنهائي إثر توقف غلة ريال مدريد عند الهدفين النظيفين في مباراة العودة رغم إضاعة صانع ألعاب ريال مدريد مسعود أوزيل لفرصة سهلة في نهاية المباراة.