قاد كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس النصر للفوز 2-1 على الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي رغم البطاقة الحمراء لساديو ماني وخوض المباراة بـ10 لاعبين لما يقرب من 75 دقيقة، في مباراة احتضنها ملعب هونغ كونغ الدولي.
النصر تفوق على كافة المستويات بفضل قدرته على حسم الفرص التي سنحت له (3 تسديدات بين الـ3 خشبات) وكانت فرص النصر هي الأخطر، أما الاتحاد فلم يكن له شخصية نفس الفريق بطل الدوري والكأس الموسم الماضي، مع ضعف شديد في لياقة الفريق البدنية، وهي حالة كانت مستمرة خلال فترة التحضيرات ما يستوجب تدخلاًً من لوران بلان.
شهد الشوط الأول إثارة كبيرة، بدءًا من الدقائق الأولى عندما أهدى حارس مرمى النصر، بينتو، كريم بنزيما فرصة ذهبية، حيث مرر الحارس الكرة بشكل غير مفهوم إلى الفرنسي على حافة منطقة الجزاء، ليُطلق تسديدة أرضية مرت بجوار القائم.
ثم انتقلت الأحداث إلى الطرف الآخر، ليتقدم النصر عبر ماني. وصلت عرضية من مارسيلو بروزوفيتش إلى نجم السنغال في الوقت والمساحة داخل منطقة الجزاء، ونجح في تسديد الكرة بطريقة ما في شباك الحارس حامد الشنقيطي، الذي سيشعر أنه كان عليه أن يُحسن التصرف بعد لمس الكرة بيده.
أكثر من صنع فرص في المباراة اللاعب النادي فرص مصنوعة مارسيلو بروزوفيتش النصر 4 كينغسلي كومان النصر 4 موسى ديابي الاتحاد 3 كريستيانو رونالدو النصر 3أداء كريستيانو رونالدو بعد طرد ماني
عانى النصر من طرد ساديو ماني في الدقيقة 25 بعد دهسه على الحارس حامد الشنقيطي، ومنذ تلك اللحظة وحتى النهاية قدّم كريستيانو رونالدو أداء انضباطيًا مميزًا رغم تقدمه في السن، ورغم أننا في بداية الموسم، ولم يستعد كل اللاعبين لياقتهم البدنية، فعاد لمساندة زملائه في الدفاع وركض كثيرًا في ضغطه على لاعبي الاتحاد.
النصر ترك الكرة للاتحاد بعد الطرد ولجأ للعب على الهجمات المرتدة، وبالتالي فالأداء الدفاعي لرونالدو كان جيدًا للغاية كما توضح الصورة أعلاه, حيث عاد لإغلاق الزوايا على لاعبي الاتحاد.
هذا أمر مميز لأن كريستيانو رونالدو عرف عنه ضعف مجهوده الدفاعي في عملية الضغط، لكنه تحلى بالمسؤولية بعد طرد ماني بأداء جيد وانضباطي. والأهم أنه أظهر "عدم أنانيته" في الهدف الثاني وهدف الفوز بتمرير الكرة إلى جواو فيليكس ليسجل الأخير. والمميز هنا أيضًا أنه رغم المجهود الدفاعي فرونالدو كان في قمة تركيزه ليكسر مصيدة التسلل.
في الأخير تمكّن النصر من الصمود بفضل أداء لاعبيه محققًا فوزًا مهمًا، مما وضع رونالدو على بُعد خطوة من التتويج بأول لقب رسمي له مع النصر.
فيليكس يخدم أفكار النصر
بدا النصر في حالة صعبة بعد أن لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25، والفوز كان بفضل جواو فيليكس، لكن من سوء حظه تم إلغاء هدف آخر له بعد ذلك بوقت قصير.
تحركات اللاعب كانت مميزة كالعادة، خاصة في الهدف الذي سجله ساديو ماني، فعلى الورق فيليكس هو المهاجم الثاني بجانب رونالدو، لكن تحركاته ودخول ماني -الجناح- لمنطقة الجزاء أسهم في تحرير اللاعب السنغالي الذي سجل الهدف الافتتاحي بشكل جيد من داخل منطقة الجزاء بتمركز رائع وإنهاء جيد.
هنا ستكون أهم ميزة للاعب البرتغالي أنه يُحرر زملائه بتحركاته للخلف، وهذا ما كان يميزه كمهاجم ثانٍ خاصة في فترته مع أتلتيكو مدريد، وبالتالي فدور اللاعب لن يقتصر على التسجيل أو الصناعة فحسب، بل مساعدة زملائه بالمساحة.
وسيواجه النصر في النهائي السبت المقبل، الفائز من المباراة الأخرى بين الأهلي والقادسية، التي تجرى الأربعاء، على نفس الملعب.