نقطة واحدة من مباراتين، وهدف واحد (عكسي) بالرغم من الإنفاق الذي زاد عن 200 مليون يورو للتعاقد مع مهاجمين جدد، أرقام قد تكلف مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي روبين أموريم منصبه قريبًا ليكون أول المغادرين في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الحالي.
وتظهر الإحصائيات أن أموريم قاد فريق الشياطين الحمر في 29 مباراة في البريميرليغ منذ أن تولى المهمة في نوفمبر من العام الفائت حقق خلالها 28 نقطة فقط، وهو ما يجعله من أسوأ المدربين الذين تعاقبوا على تدريب مانشستر يونايتد في التاريخ.
وبالرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الفريق عانى من سوء الحظ في انطلاقة الموسم الحالي، بعدما كان الطرف الأفضل في مباراتيه أمام أرسنال وفولهام، إلا أن تعثرًا ثالثًا في الجولة المقبلة أمام بيرنلي سيعجل بالتأكيد في فتح أبواب المغادرة للمدرب البرتغالي، علمًا أن مصادر مقربة من إدارة النادي أكدت أن البحث قد بدأ بالفعل عن البديل المحتمل.
اسم زيدان يطرح من جديد
على الرغم من أن اسم الفرنسي زين الدين زيدان الذي لم يدرب أي ناد منذ أن غادر ريال مدريد في العام 2021 قد ارتبط بفريق مانشستر يونايتد مرات عدة في السنوات الأخيرة، إلا أن طموح (زيزو) بتدريب منتخب بلاده كان عائقًا أساسيًا أمام أي مفاوضات مع الأندية الكبرى ومن بينها مان يونايتد.
لكن حسب موقع "سبورت بايبل" فإن المدرب الفرنسي لا يمانع في تدريب فريق الشياطين الحمر خلفًا لأموريم، وهو ما جعل اسمه مطروحًا بقوة على الطاولة حاليًا إلى جانب عدد من الأسماء الأخرى مثل مدرب كريستال بالاس أوليفر غلانسير والمدرب السابق لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت، بينما يأتي زيدان (البالغ من العمر 53 عامًا) في المركز الثالث إلى جانب الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا وماركو سيلفا مدرب فولهام.
لكن الحصول على موافقة زيدان سيتطلب التوصل لاتفاق بشأن شرطين أساسيين حسب تصريحات نقلها مواطنه وزميله في منتخب فرنسا سابقاً إيمانويل بيتي الذي قال في تصريحات سابقة: "لست واثقاً من أنه يتحدث الإنجليزية بشكل جيد للغاية، والتواصل أمر مهم جداً في غرفة الملابس، أعلم أنه سيكون بحاجة إلى ضمانات من أجل تدريب اليونايتد، مانشستر لا يزال فريقاً كبيراً ولكن ليس على أرض الميدان، وهو سيتطلع إلى استقرار طويل الأمد على مقاعد البدلاء من أجل بناء مشروع جديد يعتمد على نوعية خاصة من اللاعبين".
روني يحذر أموريم
أسطورة مانشستر يونايتد وهدافه التاريخي واين روني أكد أن أموريم ليس لديه أي أعذار بعدما أنفق ما يزيد عن 250 مليون يورو في الصيف الحالي لتعزيز صفوف الفريق، وأضاف: "عليه أن يبدأ في تحقيق النتائج الجيدة وبشكل سريع، ما أن تصل إلى شهر أكتوبر أو نوفمبر دون أي تغيير في النتائج، فإن الضغوطات ستكون كبيرة جداً، من الصعب القول إن أموريم هو الرجل المناسب على المدى الطويل للفريق، لا أحد يمكنه فعل ذلك.. ولكن هناك إشارات مقلقة حالياً لا زالت هي ذاتها من الموسم الفائت".