يواجه مصطفى كرشوم مدافع المنتخب السوداني خطر الإخفاق مع فريقه الجديد الهلال، بعد انتقاله مؤخرًا إلى صفوف العملاق الأزرق، قادمًا من السويحلي إثر فترة قصيرة عاشها بصحبة النادي الليبي، وذلك بفعل ظاهرة غريبة.
لاحقت متلازمة الفشل جميع اللاعبين المنتقلين من المريخ إلى الهلال، بمن فيهم نجوم خاضوا تجارب مع أندية أخرى، بعد مغادرتهم للمريخ ومن ثم انتقلوا للهلال، لتشهد نجوميتهم تراجعًا كبيرًا وسريعًا في ظاهرة غريبة ومحيرة.
شبح الإخفاق يطارد نجوم الهجرة العكسية
لازم الإخفاق كافة اللاعبين المنتقلين من المريخ إلى الهلال مطلع الألفية الجديدة، بعد أن شهدت آخر 25 عامًا انتقال عدد كبير من لاعبي الفريقين إلى النادي المنافس، ليستبدل عدد كبير من نجوم المريخ قميصهم على غرار حمودة بشير، علاء الدين يوسف، إبراهومة الصغير شرف الدين شيبوب، علي أبو عشرين، وانضم لهم عدد آخر من المحترفين الأجانب على غرار المغربي سعيد الزنزوني، النيجيريان سالمون جابسون وستيفن وارغو، الأوغندي جمال سالم وجميعهم أخفقوا في إثبات أنفسهم قبل أن يغادروا سريعًا.
فشل في التعامل مع الضغوط النفسية
أخفق عدد كبير من النجوم المنتقلين من المريخ إلى الهلال في التعامل مع الضغوط النفسية، من دون أن يتمكنوا من تجاوز هذا الاختبار الصعب، وذلك على النقيض من النجوم المنتقلين من الهلال إلى المريخ الذين حققوا نجاحًا باهرًا، ووضعوا بصمتهم الخاصة يتقدمهم غرار بكري المدينة الذي صنع تاريخًا ومجدًا برفقة "الزعيم الأحمر"، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه عام 2015.
مصطفى كرشوم يرفض الاستسلام
أفلت عدد قليل من متلازمة الإخفاق بعد انتقالهم من المريخ إلى الهلال، بعد تحقيقهم نجاحًا نسبيًّا على غرار علاء الدين يوسف الذي سجل ظاهرة نادرة برحيله من المريخ إلى الهلال، ومن ثم عودته مجددًا لناديه الأول، محققًا نجاحًا نسبيًّا مع "الموج الأزرق"، فيما خطف الأضواء برفقة "الزعيم الأحمر".
ويأمل مصطفى كرشوم في تجنب الظاهرة المقلقة التي رافقت اللاعبين المنتقلين من المريخ إلى الهلال، بعد تجربة قصيرة وفاشلة مع السويحلي الليبي.
ويتطلع مدافع السودان الأول مصطفى كرشوم والذي يبلغ من العمر 33 عامًا للعودة إلى مستواه المفقود عبر بوابة "النادي الأزرق"، بعد أن تراجعت نجوميته خلال فترته السابقة مع السويحلي، علمًا أنه عاش مرحلة متقدمة من التميز عندما كان في صفوف المريخ، ليصنفه خبراء ومختصون كأفضل مدافع بالبلاد، قبل أن يدخل في خلافات مع إدارة الرئيس السابق عمر النمير ويرفض تمديد تعاقده، ويفضل الانتقال للدوري الليبي، ويعود للدوري المحلي عبر بوابة الهلال آملًا تحقيق النجاح، وتجنب متلازمة الإخفاق التي طاردت سابقيه.