يتواصل الجدل الدائر حول مستوى التحكيم في الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا"، حيث أثيرت ضجة كبيرة في أثناء مباراة برشلونة أمام مضيفه رايو فايكانو في الجولة الثالثة، بسبب غياب تقنية الفيديو VAR.
ورصدت عدسات المصورين بوسكيتس فيرير حكم الساحة وهو يخبر قائد كل فريق بوجود عطل في تقنية الفيديو وعدم إمكانية الاعتماد عليها قبل أن يتلقى إشارات إيجابية منهما، وبعدها تواصل أيضاً مع المدربين.
تقنية الفيديو تغيب عن مباراة ريال فايكانو ضد برشلونة في الليغا
قبل نهاية شوط المباراة الأول بـ5 دقائق فقط، حصل البارسا على ضربة جزاء احتسبها الحكم مباشرة وسط احتجاجات عارمة بين لاعبي وجماهير الفريق الضيف، ليثير قدراً كبيراً من الشكوك خاصة مع غياب تقنية الفيديو.
ومع الإعادة التليفزيونية تبين أن الحكم استند إلى وجود "إعاقة" ضد لامين يامال لاعب برشلونة في طريقه نحو مرمى أصحاب الأرض، قبل أن يسجل الأخير منها هدف التقدم.
ولم تمر الواقعة مرور الكرام على جماهير ريال مدريد التي انفجرت غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأشار أحدهم إلى إلغاء 3 أهداف لصالح الفريق "الملكي" في الفوز على ريال مايوركا 2-1 مساء السبت، قبل 24 ساعة فقط من غياب تقنية الفيديو عن لقاء الغريم برشلونة.
من جانبها شككت صحيفة "ماركا" المدريدية في صحة ضربة الجزاء التي حصل عليها لامين يامال، وقالت إنها "مثيرة للريبة" بالإشارة إلى الاحتجاجات القوية من لاعبي رايو فايكانو لكن دون جدوى بسبب تعطل تقنية الفيديو.
وكتب أحد المشجعين ساخراً: "ينسون تقنية الفيديو تماماً عندما يتعلق الأمر ببرشلونة"، فيما أضاف آخر: "أعطوهم لقب الدوري. لم يكترثوا حتى لاستخدام تقنية الفيديو لأن الحكام في جيوبهم. لا أصدق ما أشاهده!".
وكانت قناة ريال مدريد فتحت النار من جديد على مستوى حكام الدوري الإسباني، في أعقاب الفوز على ريال مايوركا في أمسية السبت الماضي، بالإشارة إلى أن الفريق "الملكي" عانى كثيراً نتيجة إلغاء 37 هدفاً كاملاً من خلال تقنية الفيديو منذ تطبيقها في الليغا.
وبينت الإحصائية أن البارسا لم يُلغَ له سوى 14 هدفاً فقط على مدار السنوات الماضية، ليستمر الصراع الشرس بين ريال مدريد ولجنة الحكام في كرة القدم الإسبانية والتي بلغت الذروة في موسم 2024-2025.
وبعد أن هز شباك فايكانو، بات لامين يامال أصغر لاعب يسجل هدفاً من ضربة جزاء في القرن الحالي بالدوري الإسباني وهو بعمر 18 عاماً و49 يوماً فقط، حسب بيانات شبكة أوبتا للأرقام والإحصائيات.