أشعل الحارس التاريخي لمنتخب الجزائر وهاب رايس مبولحي حماس الجماهير الجزائرية بعد عودته إلى الملاعب مرة أخرى ومشاركته في مباراة فريقه ترجي مستغانم أمام أولمبيك أقبو في الجولة الافتتاحية من الدوري الجزائري لموسم 2025-26، حيث قدم الحارس المخضرم أداء كبيرا رغم خسارة فريقه بهدف دون رد سجل عن طريق ركلة جزاء.
الحارس صاحب الخبرة الكبيرة مع منتخب الجزائر والبالغ من العمر 39 عامًا، لم يغب عن أذهان الجماهير الجزائرية ودائمًا ما يحضر في نقاشات الجزائريين، بخصوص مشكلة حراس مرمى "الخضر"، فمنذ ابتعاد حارس الاتفاق السعودي السابق عن القائمة النهائية للمنتخب الجزائري، لم يتمكن أي حارس آخر من إثبات قدرته على خلافته.
ويملك مبولحي سجلًّا تاريخيًّا مع المنتخب الجزائري بدأ عام 2010، وانتهى بداية عام 2024، لكن ليس بصفة رسمية لأنه لم يعلن اعتزاله اللعب الدولي بطريقة صريحة وعلنية لحد الآن، حيث شارك الحارس المخضرم في 96 مباراة دولية، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 40 مباراة.
مبولحي يتألق في أول مباراة بعد غياب استمر لـ19 شهرا
حارس أنطاليا سبور التركي السابق تُوجّ مع الجزائر بلقبين، الأول خلال كأس الأمم الأفريقية 2019، والثاني في كأس العرب 2021 بقطر، في حين شارك في كأس العالم مرتين، الأولى عام 2010 بجنوب أفريقيا والثانية سنة 2014 بالبرازيل.
رايس مبولحي يبدع في أول مباراة رسمية بعد غياب 19 شهرا
شارك وهاب رايس مبولحي اليوم الجمعة في أول مباراة رسمية له منذ أزيد من 19 شهرا كاملا، وكانت آخر مباراة للحارس الجزائري بتاريخ 28 كانون الأول/ ديسمبر 2023 مع فريقه السابق شباب بلوزداد أمام النادي القسنطيني (2ـ1) في الدوري الجزائري.
ومنذ ذلك التاريخ لم يلعب مبولحي أي مباراة رسمية بسبب الإصابة ثم فسخ عقده مع بلوزداد صيف عام 2024 ليبقى بعد ذلك دون ناد لأزيد من عام كامل، حيث اكتفى بالعمل بمفرده والتدرب تحت إشراف مدرب شخصي قبل أن ينضم قبل أيام فقط لنادي ترجي مستغانم ويشارك مباشرة في افتتاحية الدوري الجزائري.
الحارس مبولحي كاد يتصدى لركلة جزاء
وقدم رايس مبولحي أداء كبيرا خلال مواجهة ترجي مستغانم وأولمبيك أقبو على ملعب الأخير اليوم الجمعة في الجولة الأولى من الدوري الجزائري، ورغم خسارة فريقه بهدف دون رد إلا أن حارس الاتفاق السعودي السابق كان في المستوى بتقدير المتابعين، خاصة أن الهدف جاء عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 100+1، كاد أن يتصدى لها الحارس القريب جدا من العقد الرابع.
وأشعلت المستويات الكبيرة لمبولحي خلال مباراة أقبو حماس الجماهير الجزائرية، التي تداولت على نطاق واسع بعض مقاطع الفيديو من تصدياته في اللقاء وحضوره القوي في ركلة الجزاء التي كاد يتصدى لها، وبلغ حماس الجزائريين إلى درجة المطالبة بعودته لمنتخب الجزائر لحل مشكلة حراس المرمى، كما اتفقوا على أفضلية الحارس المخضرم بفكرة أن الذهب لا يصدأ.
وقال أحد المشجعين: "إنه أفضل حارس جزائري حتى دون أن يلعب"، وأضاف آخر: "إنه يستحق مكانة أساسية في منتخب الجزائر دون منازع"، قبل أن يدعمه أحد العاشقين للحارس التاريخي لـ"الخضر" بقوله: "لا يوجد حارس قادر على خلافة مبولحي. احتمال كبير يعود إلى منتخب الجزائر"، وأكد آخر: "أفضل من كل حراس منتخب الجزائر مجتمعين".
وضجت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بالرسائل الجماهيرية الموجهة لمدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيش ومطالبته بإعطاء فرصة جديدة لمبولحي خاصة أنه عاد للعب في الدوري الجزائري من أجل حلم المشاركة في "الكان" والمونديال بسن الأربعين عاما.