قرر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد إعادة لاعبي فريقه إلى التدريبات مباشرة، من دون أي قسط من الراحة، بعد يوم واحد من التعادل مع إلتشي بهدف لمثله في ملعب (ميتروبوليتانو)، وسط حالة من الغضب والتوتر في أروقة النادي، بعدما فرط الفريق في الفوز للجولة الثانية على التوالي، إثر خسارته للمباراة الأولى أمام إسبانيول.
أتلتيكو مدريد حصد نقطة واحدة فقط من مباراتين، ليسجل الحصيلة الأسوأ في عهد مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، منذ أن وصل إلى الفريق في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2011، علمًا أن ذلك العام كان قد شهد بداية مماثلة مع المدرب غريغوريو مانزانو، عندما تعادل في مباراته الأولى مع ريال سوسيداد، وخسر مباراته الثانية أمام فالنسيا، لتتم الإطاحة بالمدرب الإسباني آنذاك في منتصف الموسم ويأتي سيميوني بدلاً منه.
غرفة الملابس تطالب بالهدوء
أتلتيكو مدريد دخل الموسم الحالي بتطلعات وآمال كبيرة، وخاصة بعد أن عزز صفوفه بثمانية لاعبين جدد، وأنفق أكثر من 100 مليون يورو، لكن البداية خيبت الآمال، وخاصة أنه وجد نفسه بعيدًا عن برشلونة بفارق خمس نقاط بعد جولتين فقط.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Atlético de Madrid (@atleticodemadrid)
غرفة ملابس الفريق طالبت جماهير النادي بالصبر والهدوء، حيث أكد حارس المرمى يان أوبلاك أن الجميع كان يرغب بالمزيد، لكن الأمور تحتاج إلى مزيد من الصبر وقال: (لعبنا أمام جماهيرنا وكنا نرغب في تحقيق الفوز، نحن على الطريق الصحيح وهناك الكثير من اللاعبين الجدد، ولكننا نلعب كرة قدم جيدة).
وأضاف: (من الطبيعي أن يشعر الجميع بالغضب، ولكن علينا أن نتحلى بالصبر، فهناك الكثير من المباريات المتبقية، وهذا الوقت هو للعمل وليس للكلام.. سنواصل بذل المزيد من الجهد، والجميع يعلم من هو دييغو سيميوني، إنه مدرب يطلب الكثير من لاعبيه والانتصارات ستأتي حتمًا).
سيميوني لا يشعر بالضغط
من جهته، أكد المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن نقطة واحدة فقط من أصل ست هو رصيد ضئيل للغاية، لكنه رأى أن الفريق يتطور، وأضاف: (لدينا العديد من اللاعبين الشبان، الفريق يتحسن وقد بذل اللاعبون جهدًا كبيرًا لتحقيق الفوز، ولكن الانتصار لم يأت. أتفهم غضب الجماهير، ولكن من خلال الهدوء والصبر يمكننا أن نحقق ما هو أفضل، كنا نستحق الانتصار في كلتا المباراتين).
سيكون أتلتيكو مدريد مطالبًا بتحقيق الفوز عندما يزور فريق آلافيس في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، قبل التوقف الدولي، ويدرك سيميوني أن المباراة لن تكون سهلة أمام الفريق الذي تغلب على ليفانتي في الجولة الأولى (2-1)، قبل أن يخسر أمام بيتيس خارج ميدانه بهدف.
الفوز سيكون مهمًّا للغاية قبل التوقف الدولي في شهر سبتمبر/ أيلول، من أجل إعادة الهدوء إلى أروقة نادي العاصمة الذي سيخوض 4 مباريات الشهر المقبل (ثلاثة منها في ميدانه) أمام كل من فياريال ورايو فايكانو وريال مدريد، بينما سيزور مايوركا في المباراة الرابعة.
تاريخيًّا لم يعرف أتلتيكو مع دييغو طعم الفشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأولى أبدًا، حيث كانت أسوأ انطلاقة له في موسم 2016-17 عندما بدأ موسمه بتعادلين مع آلافيس وليغانيس، قبل أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة أمام سيلتا فيغو.