أصبح السويدي ألكسندر إيزاك نجم نيوكاسل المحور الأبرز في دراما سوق الانتقالات صيف 2025.. من الإعلان عن رغبته في الانتقال إلى ليفربول الإنجليزي، إلى إقصائه من مباراة ودية، وتغيبه عن جولة ما قبل الموسم، بل و"اختفائه" تمامًا، كل هذه التحركات تعكس سيناريو يليق بأعظم سلاسل الانتقالات المثيرة.
الجانب الرسمي أشار إلى أنه "متوتر" بسبب التكهنات، وبعد دخول الهلال السعودي على الخط، استبعد من الجولة الآسيوية بذريعة إصابة في الفخذ، قبل أن ينتشر خبر تدريبه في إسبانيا مع ريال سوسيداد لاستعادة لياقته.
أعظم 10 صفقات انتقال أصبحت قصصًا مثيرة
أشارت تقارير إلى أن إيزاك قد يلجأ للخيار الصاعق: فسخ عقده من طرف واحد لضمان انتقاله إلى ليفربول. المسلسل لم ينته بعد، والفصل المقبل بالتأكيد سيكون مفاجئًا.
ويستعرض هذا التقرير أبرز 10 صفقات صنعت الحدث خلال فترات الانتقالات، حيث تمت بعض الصفقات، في حين تعثرت صفقات أخرى ولم يُكتَب لها النجاح.
لويس فيغو (من برشلونة إلى ريال مدريد)
في عام 2000، وخلال ما يعتبر خيانة مدوية لجماهير برشلونة، أعلن فيغو انتقاله إلى ريال مدريد، ليصبح حينها أغلى لاعب في العالم. قرارٌ تسبّب في غضب رهيب لدى أنصار برشلونة، الذين أطلقوا عليه الشتائم وقذفوه برأس خنزير عند عودته إلى الكامب نو في 2002.
ومع ذلك، أثبت أنه الأفضل، بحصوله على الكرة الذهبية 2001 ودوري أبطال أوروبا 2002، ليغدو أسطورة حقيقية رغم كل ما لاقاه.
ستيفن جيرارد (من ليفربول إلى تشيلسي أو ريال مدريد)
في 2005، عاشت الجماهير مشهدًا سينمائيًّا حقيقيًّا بشأن جيرارد الذي حاول فريق تشيلسي بقيادة مورينيو ضمه بـ32 مليون جنيه إسترليني. الجمهور أحرق القمصان، وصبغ كلمة "خائن" على جدران النادي.
جيرارد طلب وقتها الانتقال، ثم تراجع بعد 24 ساعة، وقام بتجديد العقد مع ليفربول، مع اعتذار علني من النادي، لكن الأمر لم يتوقف عند الحد؛ إذ ظل النجم السابق لسنوات طويلة محل اهتمام في ريال مدريد، لكن اللاعب فضّل الاستمرار مع الريدز.
فيكتور غوكيريس (من سبورتينغ لشبونة إلى أرسنال)
نجم سبورتينغ لشبونة لجأ إلى حرب كلامية مع رئيس النادي، وامتنع عن التدريب، وقبل انتقاله إلى أرسنال بمبلغ 75 مليون يورو، خاض النجم السويدي فصولًا حقيقية من المواجهة في سوق الانتقالات، حتى تحققت الصفقة بعد شد وجذب طويل.
كاكا (من ميلان إلى مانشستر سيتي)
في 2008، عرض مانشستر سيتي رقمًا قياسيًّا (110 ملايين يورو تقريبًا) لجلب نجم الميلان كاكا، مع راتب أسبوعي يقارب الـ500 ألف جنيه إسترليني. لكن كاكا رفض العرض، مفضّلًا قلبه على إغراءات المال، قبل أن ينضم لاحقًا لريال مدريد مقابل مبلغ أقل ليُساعد ناديه السابق ماليًّا.
هاري كين (من توتنهام إلى مانشستر سيتي)
محاولة هاري كين الرحيل إلى مانشستر سيتي كانت من أبرز ملفات سوق الانتقالات في 2021. اتُهم كين بعدم الالتزام، غاب عن التمارين، وواجه صمتًا صارمًا من رئيس توتنهام. بالنهاية، لم يُكتب للصفقة النجاح، وتحوّلت إلى ملحمة إعلامية من الصعب نسيانها.
كيليان مبابي (من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد)
بعد سنوات من الترقب، انضم الفرنسي كيليان مبابي رسميًّا إلى ريال مدريد صيف 2024، في ختام أطول ملحمة في سوق الانتقالات. الصفقة جاءت بعد رفض سابق من باريس سان جيرمان لعروض خيالية، وتمديد مفاجئ، ثم انفراج دراماتيكي أنهى جدلًا دام أكثر من ثلاث سنوات.
ليونيل ميسي (من برشلونة إلى باريس سان جيرمان)
في سوق الانتقالات صيف 2021، ودّع ليونيل ميسي نادي برشلونة بعدما عجز النادي عن تجديد عقده بسبب الأزمة المالية وقواعد اللعب المالي النظيف. باريس سان جيرمان اقتنص الصفقة فورًا، لينتقل النجم الأرجنتيني إلى باريس في صفقة شكلت نهاية حقبة تاريخية في كامب نو.
نيمار (من سانتوس إلى برشلونة)
أكمل نيمار انتقاله من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة في 2013، بعد مفاوضات استمرت أربع سنوات. الصفقة أثارت جدلًا قانونيًّا واسعًا بسبب قيمتها الحقيقية وتفاصيلها المعقدة، ما أدى إلى ملاحقات قضائية استمرت لسنوات، قبل أن تغلق الملفات باتفاقات مالية وتسويات.
كريستيانو رونالدو (من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد)
في يوليو 2009، أعلن ريال مدريد تعاقده مع كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو، بعد صراع طويل بدأ في سوق الانتقالات صيف 2008. الصفقة، التي سجّلت رقمًا قياسيًّا، جاءت بعد مفاوضات متوترة واتهامات رسمية من يونايتد ضد النادي الإسباني بزعزعة استقرار اللاعب.
كارلوس تيفيز (من مانشستر يونايتد إلى مانشستر سيتي)
أحدث انتقال كارلوس تيفيز من مانشستر يونايتد إلى مانشستر سيتي في 2009 ضجة واسعة، بعدما رفض توقيع عقد مع يونايتد. السيتي استغل الموقف وضم اللاعب بصفقة بلغت 30 مليون يورو، وأطلق حملة دعائية مستفزة عززت التوتر بين قطبي المدينة.
دراما سوق الانتقالات وجنون النجوم
من فيغو إلى إيزاك، ومن ميسي إلى مبابي، تتكرر فصول درامية مذهلة في كل موسم من الميركاتو.. هذه القصص لا تعكس فقط رغبة اللاعبين في المجد أو المال، بل تكشف تعقيدات العلاقات بين الأندية، الجماهير، ووكلاء الأعمال. بعضهم ينتصر ويصنع التاريخ، وآخرون يخسرون كل شيء في لحظة توتر.
في نهاية الأمر، يبقى سوق الانتقالات ملعبًا ثانيًا لكرة القدم، حيث تسجل الأهداف خلف الكواليس، وتصنع الأساطير بعيدًا عن المستطيل الأخضر.