سلاح حسام حسن يصطدم بجينات أفريقيا وتعديل مهم للنجاح مع مصر

بواسطة Amr.Salah , 10 فبراير 2024

حان الآن موعد المدرب المصري! فبعد تبادل معتاد بين المدرب المصري والمدرب الأجنبي على القيادة الفنية لمنتخب مصر، جاء الدور على المدير الفني المصري؛ إذ وقع اختيار الاتحاد المصري لكرة القدم على الهداف التاريخي للمنتخب المصري حسام حسن.

الرجل الذي تولى تدريب الزمالك والمصري والاتحاد وبيراميدز وفيوتشر، حقق أخيرًا ما كان يصبو إليه مُنذ فترة طويلة، وبعدما حول الاتحاد المصري رأيه فجأة إلى طريق المدرب الوطني، وتحصل حسام البدري وإيهاب جلال على فرصتهما، بات حسام حسن في طريق مفتوح نحو التحول إلى أن يكون الناخب الوطني لمنتخب الفراعنة.

اندفاعات بدنية وروح قتالية

يضفي حسام حسن شخصيته بشكل واضح على الفرق التي يدرّبها؛ يمكنك ملاحظة كم الاندفاعات البدنية الكبيرة التي يقوم بها لاعبوه داخل الملعب، حجم الضغط يُصبح كبيرًا بمجرد الوصول إلى دائرة منتصف الملعب، ولا تلبث جميع عناصر الفريق إلا أن تبدأ ضغطها بشكل شرس جدًّا، في كثير من الأوقات.

رائحة الروح القتالية تعم المكان عندما يكون حسام حسن مع فريقه في الملعب، وحجم الحماسة في أغلب لحظات اللقاء أمر لا تخطئه العين ولا الأذن.

ومع الكثير من الكرات الطولية إلى المهاجمين، والعمل على كسب الكرة الثانية، فإن حسام حسن ولاعبيه يحاولون اختصار لحظات مهمة للوصول إلى مرمى المنافس، وتجنّب قطع الكرة في منتصف ملعبهم، مع إعادة تنظيم الصفوف في حالة خسارة تلك الكرة الطولية أو الثانية.

هذا الأسلوب نجح في بعض الأوقات في أن يؤتي ثماره إلى حدٍ ما مع الزمالك، في تجربة حسام الأولى، وكذلك في إحدى تجاربه العديدة مع المصري البورسعيدي، وتحديدًا خلال الولاية الثالثة عندما قاده إلى نهائي كأس مصر، والتأهل إلى كأس الكونفدرالية الأفريقية التي وصل فيها إلى نصف النهائي.

الفراعنة عرفوا كيف يتفوقون في أفريقيا

لكن السؤال الذي يفرض نفسه -إن افترضنا أن كرة "العميد" نجحت في بعض الأحيان في الوصول لمرادها- هو هل هذه النوعية من كرة القدم يمكن أن تحقق النجاح نفسه في كأس أمم أفريقيا؟

لكي نصل إلى إجابة عن السؤال، علينا أن نعرف أولًا كيف تمكن منتخب مصر من أن يكون المنتخب الأنجح قاريًّا في كأس أمم أفريقيا.

السر لم يكن جينيًّا، فمنتخب الفراعنة لا يتمتع لاعبوه بأجساد قوية مقارنة بكثيرٍ من الدول الأخرى في القارة السمراء، وكذلك يتمتع لاعبو غرب أفريقيا بالكثير من السرعة التي تعد استثناءً في الملاعب المصرية.

انتصرت مصر في أغلب نجاحاتها بذكاء الملعب، والقدرة على عدم منازلة المنافسين في نقاط قوتهم التي يتفوقون فيها بدنيًّا باكتساح، لكن بطل أفريقيا 7 مرات كان قادرًا على أن يحول دفة المباريات إلى الطريقة التي يريدها، والنسق الذي يرغب فيه، فهل هذا ما يريده حسام حسن؟

هنا يمكن بيت القصيد، فأسلوب لعب حسام حسن بعيد كل البعد عما اتبعه منتخب مصر في السابق، في مسألة التركيز على نقاط قوته، من حيث إطالة زمن الهجمة، وتنويم المنافس بالتناقل المستمر للكرة في المناطق الخلفية، حتى يقل التركيز عند اللاعبين الموهوبين في كوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وغانا، وغيرهم من كبار القارة السمراء، ثم يبدأ تطوير الهجمة بهدوء ومن دون تسرّع.

حسام حسن بحاجة إلى التغيير

محاولة هداف مصر التاريخي إلى تكرار ما كان يقدمه تدريبيًّا في أغلب محطاته قد لا يكون الخيار المناسب، فهو ليس نقطة قوة المصريين الذين يستحيل أن يناطحوا منتخبات أفريقية أخرى في التفوق البدني والاندفاعات القوية، واللعب على السرعة نسقًا وركضًا.

لذلك ربما يجدر بالمدير الفني لمنتخب مصر البحث في الماضي، والنبش في أوراق أسطورته محمود الجوهري، أو ربما إعادة إحياء ما كان يقدمه حسن شحاتة، حتى وإن كان بنسخة تقل بوضوح في جودة عناصرها عن نسخة "المعلم".

لا غبار على أن روح التوأم حسن القتالية قد تساعد منتخب الفراعنة في بعض المباريات الحاسمة؛ لكن من دون شكل واضح واستراتيجية متفق عليها، فإن منتخب مصر قد يواجه مصاعب جمة.

لذا، فإن حسام حسن مُطالب بتقديم وجه مغاير فنيًّا لما قدمه في مسيرته التدريبية التي تجاوزت الأعوام الخمسة عشر، وسيأمل صاحب الرأس الذهبية في أن يحمل عامه السابع عشر تدريبيًّا أنباءً سعيدة، بقيادة مصر في مونديال أمريكا الشمالية 2026.

Image
حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم X:AlMasrySC
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم (X:AlMasrySC)
Show Video
Off
Notification Title
تحليل winwin
Notification text
كيف سيلعب منتخب مصر مع حسام حسن؟