في خطوة تعكس رغبته في خوض تحديات أعلى من الناحية الفنية والتنافسية، أشارت تقارير إعلامية أن الدولي المغربي سفيان أمرابط فضّل الانضمام إلى نادي ريال بيتيس الإسباني، رافضًا عرضًا رسميًا من نادي باريس إف سي الفرنسي.
وأفادت شبكة "فوت ميركاتو" أن نادي باريس إف سي، الذي عاد هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد غياب امتد لـ46 عامًا، أبدى اهتمامًا كبيرًا بضم لاعب الوسط المغربي، تلبيةً لرغبة مدرب الفريق ستيفان جيلي، الذي سبق له أن عمل مساعدًا للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش إبان إشرافه على تدريب "أسود الأطلس".
ورغم الجدية الكبيرة التي أظهرها النادي الفرنسي في مفاوضاته، فضّل سفيان أمرابط (29 عامًا)، وجهة أكثر تنافسية على الصعيد الأوروبي، حيث اتجه إلى خيار اللعب في الدوري الإسباني، من بوابة ريال بيتيس، الذي توصّل إلى اتفاق مع نادي فنربخشة التركي، يُفضي بانتقال اللاعب على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
دوافع رياضية واضحة من سفيان أمرابط
قرار سفيان أمرابط بعدم خوض تجربة مع باريس إف سي لا يبدو مفاجئًا بالنظر إلى طموحات اللاعب وخبرته السابقة في ملاعب أوروبية من العيار الثقيل، إذ سبق له أن دافع عن ألوان أندية مثل فيورنتينا الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو ما يجعل اختياره لبيتيس خيارًا منطقيًا من حيث الاستمرارية على مستوى عالٍ.
وتُعدّ الليغا الإسبانية أرضًا خصبة للاعبين أصحاب النزعة التكتيكية والصلابة البدنية، وهما سمتان تُميّزان أسلوب أمرابط في خط الوسط، مما يعزز من فرص تألقه مع الفريق الأندلسي.
بيتيس يعزز صفوفه بلاعب خبرة ومستقبل مفتوح بعد الإعارة
من جانبه، نجح ريال بيتيس في تعزيز خط وسطه بلاعب ذي تجربة دولية وخبرة في المباريات الكبرى، وهو ما يجسّده تمامًا ملف سفيان أمرابط، أحد أعمدة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، والذي أسهم بشكل بارز في وصول "أسود الأطلس" إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا.
يُنتظر أن تمنح هذه الإعارة لأمرابط فرصة استعادة النسق العالي من المباريات بعد موسم متذبذب بين مانشستر يونايتد وفنربخشة، إذ لم يجد الاستقرار الكافي لفرض نفسه لاعباً أساسياً.
وإذا ما نجح في التألق بقميص بيتيس، فإن باب العودة إلى الواجهة الأوروبية الكبرى سيكون مفتوحًا على مصراعيه.