سقط الأهلي حامل اللقب في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه غزل المحلة ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري المصري الممتاز 2025-26 ليخسر حامل اللقب 4 نقاط حتى الآن في أول 3 مباريات له.
ورفع غزل المحلة رصيده إلى 4 نقاط من 4 تعادلات، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 5 نقاط من تعادلين وانتصار وحيد، في المركز الثالث خلف المصري والزمالك، الذي يمتلك فرصة لاعتلاء صدارة الدوري إن حقق الفوز على فاركو غدًا.
ويلعب المارد الأحمر مباراته المقبلة أمام بيراميدز مساء السبت المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة من عمر البطولة.
حافلة علاء عبد العال تواصل العمل في غزل المحلة
كما كان متوقعًا وعطفًا على المستويات السابقة خاض غزل المحلة تحت قيادة مدربه علاء عبد العال مباراة دفاعية من الطراز الأول بدفاع منطقة متأخر، ليخرج دون أن يسجل أو يستقبل للمباراة الرابعة على التوالي.
يعتمد عبد العال على فكرة أن يكون الثلث الدفاعي الأخير مغطى بالكامل مع حماية 3 محاور ارتكاز صريحة وثابتة كان أبرزهم مورو توري.
يمكن الجزم بأن توريه حمل عبئاً كبيراً في وسط الملعب حتى مع خروج ثنائي الوسط بجانبه لأن الأهلي يلعب بـ2 لاعبين هجوميين من العمق؛ هما زيزو ومحمد علي بن رمضان بكل ما يحملانه من خطورة، لكنه عرف كيف يتعامل دائمًا مع الكرات وكان الأكثر قطعًا للتمريرات في المباراة (3)، وثاني أكثر اللاعبين قيامًا بالتحديات الدفاعية (9).
هناك مقياس يسمى PDDA ومعناه عدد التمريرات التي يسمح بها الفريق لمنافسه قبل أن يتخذ تدخلاً دفاعياً ضده بأي وسيلة "استخلاص الكرة، قطعها، ارتكاب مخالفة..".
غزل المحلة هو أكثر فريق يسمح للخصم بالتمرير قبل أن يبدأ في الضغط عليه في الدوري المصري هذا الموسم، وهذا يعود لسببين، أولهما أن علاء عبد العال هذا الموسم يؤخر الدفاع بشدة فيسمح للخصم بالسيطرة على الكرة في أول ثلثين، لكن بمجرد أن يقترب من ثلث الملعب الأخير يجد غابة من السيقان.
الصورة أعلاه توضح متوسط تمركز لاعبي غزل المحلة أمام الأهلي، ويتضح كيف أن الفريق بأكمله تقريبًا كان في وسط ملعبه، وكانت أنيابه الهجومية هي محاولة كسب كرات ثابتة واستغلالها.
لكن المحلة في الأخير خاض مباراة دفاعية تعبر عن هوية الفريق المحلاوي مع عبد العال، فهو يتمسك بالدفاع بالدرجة الأولى حتى لو على حساب النواحي الهجومية لذلك لا يهز الشباك في الاتجاهين.
لماذا فشل الأهلي في تحطيم حافلة علاء عبدالعال؟
فشلت محاولات لاعبي الأهلي طوال المباراة أمام حائط علاء عبد العال وتصدى القائم الأيسر لتسديدة من محمود تريزيجيه والعارضة لتسديدة أشرف داري، وهذه الكرة الأخيرة تعبر عن حقيقة مهمة في فشل الاختراق فلجأ المدافع المغربي إلى تسديدة بعيدة خانه التوفيق فيها.
الفريق الأحمر وصل لمرمى غزل المحلة كثيرًا بالفعل، وكانت الأهداف المتوقعة له 1.13 هدف؛ لكنه لم يسجل، كما تعامل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو مع المباراة "المغلقة" لم يكن جيدًا.
مع وجود كم كبير من لاعبي المحلة في مناطقهم، كان من الأفضل للأهلي أن يستمر بثنائي هجومي باستمرار غراديشار مع دخول محمد شريف، لكن هذا الأخير دخل كمهاجم وحيد مع خروج السلوفيني، وهنا كان دفاع المحلة في راحة تقريبًا.
فكرة تدوير الكرة أمام دفاع متأخر في منطقته عادة لا تكون فكرة جيدة، بل هي صبت في صالح غزل المحلة لأن الأهلي هو من استنزف نفسه بهذا الأمر في أجواء حارة وملعب صعب، بل كان يجب وضع زيادة عددية أمام الدفاع المتكتل أكثر.