خاض المهاجم الأنغولي شيكو بانزا أول لقاء رسمي له بقميص الزمالك المصري، وكانت تجربة صعبة أمام سيراميكا كليوباترا ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز موسم 2025-26.
ولم يظهر الجناح الأنغولي الجديد لنادي الزمالك شيكو بانزا بالمستوى المأمول، في أولى مبارياته الرسمية بقميص الفريق أمام سيراميكا كليوباترا، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز، والتي انتهت بفوز الأبيض بهدفين من دون رد على ملعب هيئة قناة السويس.
لعب يانيك فيريرا بطريقة 4-2-3-1 بوجود شيكو بانزا الجناح الأنغولي على اليسار، وهو اللاعب الجديد الوحيد الذي بدأ في التشكيلة الأساسية.
تقييم ظهور شيكو بانزا الأول مع الزمالك
لم يظهر اللاعب بالصورة المطلوبة، خاصة أنه تمادى كثيرًا في الاحتفاظ بالكرة واستخدام الحل الفردي، ليخسر الكثير من الكرات، وكان أكثر لاعب في الزمالك خسارة للكرات (18)، رغم أنه لم يُكمل المباراة وتم تبديله، كما كان ثاني أكثر لاعبي المباراة خسارة للكرات في المجمل.
حتى في استخدامه الحل الفردي لم ينجح في المراوغات، فقد حاول المراوغة 6 مرات ونجح في مرة واحدة فقط (كما يتضح من الصورة أعلاه)، وكسب 4 مواجهات ثنائية فقط من أصل 12.
اللاعب لم يكن له تأثير بشكل واضح في الهجوم أو صناعة فرص خطيرة. ونجح في تقديم 9 تمريرات فقط من أصل 16 (بنسبة نجاح 56%).
الإسهاب في الحل الفردي فسره البعض بأن اللاعب لم يجد مساندة من زملائه، لكن هذا لم يكن الحال، بل في أكثر من حالة كان اللاعب في موقع جيد للتمرير لزملائه مثل الصورة أعلاه في أول تدخل له في المباراة.
اللاعب استطاع قطع الكرة بشكل جيد، وكان أمامه خيار التمرير لعبد الله السعيد الذي كان بدوره بمقدوره صناعة فرصة لناصر منسي، لكن شيكو بانزا قرر استخدام الحل الفردي أمام زيادة عددية من سيراميكا.
وفي الدقيقة 24 من المباراة في إحدى الحالات، كان أمامه خياران للتمرير إما للظهير الأيسر محمود بنتايك، المنطلق للأمام، أو لناصر ماهر، لكنه تباطأ كثيرًا فخسر الكرة مرة أخرى.
في الصورة أعلاه حالة أخرى مع بداية الشوط الثاني، وكان أمام اللاعب القادم من البرتغال خياران للتمرير، لكنه قرر أن يستخدم الحل الفردي أمام زيادة عددية من الخصم فخسر الكرة مرة أخرى.
لا يزال من المبكر إعطاء حكم مبكر على اللاعب، لكن سيكون عليه الكثير من المسؤولية في ما يتعلق بضرورة اللعب الجماعي وتمرير الكرات لزملائه، عوضًا عن استخدام الحل الفردي الذي حاول استخدامه حتى مع محاصرته بعدد كبير.
اللاعب من الواضح أنه يتمتع يتمتع بسرعة، وربما حاول في المباراة الأولى له مع الزمالك أن يضع بصمة أو يحاول كسب قلوب عشاق الفريق المعروفين بحبهم للاعبين أصحاب المهارات والسرعات، خاصة أن شيكو بانزا ربما يذكرهم بأسطورتهم المعتزل شيكابالا، من حيث الأسلوب و"الإستايل" وطريقة الركض.
اللاعب الأنغولي يضع نفسه في مواقف هجومية جيدة، ولديه قدرات على "دفع" الفريق للهجوم، واللعب المباشر، لكن فكرة استخدام الحل الفردي والتباطؤ في التمرير ليس الخيار الصحيح.
للدلالة على ذلك، فبديله آدم كايد استطاع صناعة هدف ناصر ماهر الأول، بعد أن وجد فرصة سانحة للتمرير عوضًا عن المراوغة أو الاحتفاظ بالكرة.