يغيب زين الدين زيدان عن ميادين كرة القدم منذ أربع سنوات كاملة، وذلك بعد نهاية حقبته الثانية كمدرب لريال مدريد صيف 2021، وسيتواصل هذا الغياب لعام آخر على الأقل، بما أن أسطورة الكرة الفرنسية يملك هدفًا شخصيًا خاصًا، يتمثل في تدريب "الديكة" خلفاً للمدير الفني الحالي ديدييه ديشامب.
وسيرحل ديشامب مع نهاية مسيرة المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2026، مثلما سبق أن أعلن في تصريحات للتليفزيون الرسمي الفرنسي. وأمام هذا الواقع، يبرز اسم أسطورة الرقم 10، كأكبر مرشح للإشراف على "الزُرق"، في تجربة يُتوقع أن تكون مثيرة جداً، خاصة أن ديشامب سيترك وراءه إرثًا ثقيلاً جداً.
ومثلما حمل الشعلة الأولمبية في دورة باريس 2024، ينتظر صاحب الأصول الجزائرية، حمل المشعل بعد المونديال القادم وقيادة منتخب فرنسا نحو تحديات جديدة، على أمل تكرار نجاحه الرهيب كلاعب والتتويج بألقاب ثقيلة بداية من منافسة يورو 2028 المنتظرة في بريطانيا وإيرلندا.
وأقرّ زيزو بأنه يشعر أن الوقت قد حان فعلاً لأجل عودته إلى الساحة، حيث صرّح على هامش فعالية ترويجية نظمتها شركة "أديداس" الألمانية للألبسة والمعدات الرياضية في باريس، قائلا: "أوقفت مسيرتي المهنية مؤقتًا، لكنني أشعر بالتزام كامل تجاه التدريب".
زيدان: تدريب المنتخب الفرنسي حلمٌ بالنسبة لي
وأكد زيزو رغبته في الإشراف على منتخب فرنسا بشكل صريح، وقال: "أشعر بأنني جزء من المنتخب الفرنسي، حيث لعبت فيه وقضيت ما يُقارب 12 أو 13 أو 14 عاماً كلاعب، وتدريب المنتخب حلم لي، لا أطيق الانتظار للقيام بذلك، لكن الآن، هناك مدرب وفريق وعلينا احترام كل ذلك، الوقت ليس مناسباً للحديث عن إشرافي على الديكة".
وأكمل: "عندما يحين الوقت تعييني مدرباً لفرنسا، سيكون من دواعي سروري أن أحصل على الفرصة"، للإشارة، فإن زيدان طُرح عليه مشروع تدريب بايرن ميونخ في وقت سابق خلفًا للألماني توماس توخيل، غير أنه رفض الفكرة لعدم إتقانه اللغة الألمانية، وأيضاً لأنه يستهدف خوض تجربته الحُلم وانتظار فرصته بعد كأس العالم.