في خطوة لافتة تعكس الوعي بحساسية المرحلة، أقدم النجم المغربي حكيم زياش على اتخاذ قرار استثنائي هذا الصيف، لإنقاذ مشواره الكروي والعودة مجدداً إلى التألق، بعدما ظل بدون نادٍ لحدود الساعة، منذ أن فسخ تعاقده مع الدحيل القطري في تجربة قصيرة.
علم موقع winwin من مصدر خاص، أن زياش وافق على تخفيض مطالبه المالية، في محاولة جدية لإنقاذ مسيرته الكروية التي شهدت تقلبات ملحوظة في السنوات الأخيرة؛ حيث تراجعت مشاركاته وتضاءل تأثيره داخل المستطيل الأخضر، وبدا واضحاً أنه أمام مفترق طرق حقيقي.
ورغم العروض التي كانت تتعثر في مراحل متقدمة بسبب الشروط المالية، فقد جاء القرار الأخير من حكيم زياش بتقليص المطالب المادية كإشارة واضحة على رغبة اللاعب في العودة للمنافسة واللعب بانتظام، حتى وإن كان الثمن تنازلًا عن بعض الامتيازات المالية.
حكيم زياش يتنازل لتفادي الموسم الأبيض
وفقا لمصادر قريبة من الملف، فإن زياش أبلغ وكلاء أعماله بشكل مباشر بضرورة تسهيل المفاوضات مع الأندية المهتمة، واضعاً الأولوية للجانب الرياضي والفرصة في لعب دور رئيس داخل الفريق الجديد، بدلاً من الانشغال بالتفاصيل المادية المعقدة.
هذا التحول في موقف اللاعب يمكن اعتباره نقطة تحوّل إيجابية، خصوصاً في ظل إدراكه أن مسيرته الدولية أيضاً مرتبطة بنجاحه على مستوى الأندية، خاصةً مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية القادمة 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.
وكيل أعمال اللاعب وبعض الوكلاء الذين يعملون على ملفه اعتبروا هذه الخطوة شجاعة وناضجة، تعكس عقلية لاعب بات يعي أن الاستمرارية في اللعب والمردود الفني أهم بكثير من العقود الضخمة التي قد تقيده على دكة البدلاء.
وباتت الآن أبواب عدة مفتوحةً أمام زياش، في دوريات مختلفة، أبرزها الدوري السعودي والفرنسي وكذا احتمال العودة للدوري التركي، حيث أبدت بعض الأندية اهتماماً متجدداً بضمه، مستفيدة من المرونة التي أظهرها اللاعب في ملف التفاوض.