يبدو أن المنتخب التونسي مقبل على مشاركة مميزة في كأس أمم أفريقيا المقبلة المغرب 2025، تحت قيادة المدير الرياضي للاتحاد التونسي لكرة القدم، زياد الجزيري الذي يعمل في الكواليس على تجهيز مفاجآت من العيار الثقيل، سواء على مستوى التشكيلة وذلك بالتنسيق مع المدرب سامي الطرابلسي، وسط ترقب جماهيري كبير.
حسب مصادر مقربة من الجهاز الفني، فإن الجزيري ينسق مع المدرب الوطني لتحضير قائمة تضم لاعبين تألقوا مؤخرًا في الدوريات الأوروبية، بالإضافة إلى نية استدعاء بعض الوجوه الجديدة التي لم تشارك من قبل مع "نسور قرطاج"، وذلك بهدف ضخ دماء جديدة وإضفاء طابع هجومي أكثر شراسة.
وتشير التقارير إلى إمكانية عودة بعض النجوم الذين غابوا عن النسخ الأخيرة، مع تقييم مستمر لحالتهم البدنية والذهنية، بما يضمن تحقيق الانسجام داخل المجموعة.
تشكيلة نارية تخلط الأوراق
الجزيري، المعروف بعينه الفنية الحادة منذ أيامه كلاعب، يسعى لتكوين قائمة متوازنة تجمع بين الخبرة والحيوية، وتتجه النية للاعتماد على خطة هجومية مرنة تعتمد على السرعة في التحولات والضغط العالي، مع التركيز على استغلال مهارات الأطراف ولاعبي الوسط المبدعين وذلك دائماً بالتنسيق مع الإدارة الفنية والجهاز الفني للمنتخب الأول.
ومن أبرز الأسماء المرشحة للتواجد في التشكيلة الأساسية: حنبعل المجبري، عيسى العيدوني، إلياس السخيري، منتصر الطالبي بجانب بعض المفاجآت التي لم تُكشف بعد، لكن يتوقع أن تُحدث صدى واسعًا في الوسط الرياضي التونسي.
زياد الجزيري يحسم صفقات جديدة وأخرى قيد المتابعة
نجح زياد الجزيري مؤخرًا في حسم انضمام الثنائي الشاب إسماعيل الغربي لاعب أوغسبورغ الألماني، ومعتز النفاتي الذي يقدم مستويات مميزة في الدوري السويدي، في خطوة اعتُبرت انتصارًا للجامعة التونسية في ملف "تجنيس المواهب".
كما بدأ الجزيري تحركاته الجدية لاستقطاب المهاجم يوسف الشرميطي، المنتقل حديثًا إلى نادي رينجرز الإسكتلندي، والذي يُعد من أبرز الأسماء الصاعدة في سماء الكرة الأوروبية.
تصريحات توحي بالكثير
في تصريحات إعلامية سابقة، لمح زياد الجزيري إلى أن "المنتخب سيكون مختلفًا هذه المرة، وأن هناك عملًا كبيرًا يُنجز خلف الكواليس"، ما زاد من حماس الشارع الرياضي التونسي وتطلعاته لرؤية منتخب قادر على الذهاب بعيدًا والمنافسة على اللقب القاري.
بعد الأداء المتذبذب في النسخ الأخيرة من كأس أفريقيا، يطمح التونسيون في رؤية منتخبهم يعود بقوة إلى الواجهة القارية. ويبدو أن الجزيري، بخبرته وشغفه، يسير في طريق بناء منتخب قادر ليس فقط على الظهور المشرّف، بل على مقارعة الكبار والعودة بالكأس الغالية إلى تونس.