أعلن نادي ريال مدريد أنه لن يقوم بمزيد من الصفقات في صيف العام الحالي، مشيراً إلى أن المدرب تشابي ألونسو بات مقتنعاً بالصفقات التي أبرمها والتي عزز من خلالها الخط الخلفي للفريق من خلال التعاقد مع قلب الدفاع الإسباني دين هويسين، والظهيرين ألفارو كاريراس وترينت ألكسندر أرنولد إضافة إلى صفقة الأرجنتيني الشاب ماستانتونو الذي يمكنه اللعب في وسط الميدان وفي مركز الجناح الأيمن.
وعلى الرغم من أن ريال مدريد يعتبر واحداً من أكثر أندية العالم نجاحاً على المستوى التسويقي والاقتصادي، إلا أنه اتخذ سياسة حذرة في السنوات الأخيرة التي تلت جائحة كوفيد 19، من أجل المحافظة على توازنه المالي.
وعلى عكس سنوات خلت فإن الريال بات يرفض إنفاق 100 مليون يورو من أجل شراء نجم ما، كما أنه لم يعد يقدم لاعبيه باحتفالات ضخمة في ملعب سانتياغو برنابيو.
لكن النتائج المخيبة للريال في الموسم الفائت، ونهاية حقبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وضرورة إعادة بناء الفريق على أسس جديدة مع الإسباني ألونسو، أجبرت رئيس النادي فلورنتينو بيريز على كسر القواعد التي سار عليها في الآونة الأخيرة من خلال إنفاق إجمالي وصل إلى 167 مليون يورو، ما جعله خامس أكثر الأندية الأوروبية إنفاقاً في الميركاتو الصيفي الحالي خلف كل من ليفربول، تشيلسي، أرسنال ومانشستر سيتي.
ريال مدريد يسجل الإنفاق الأكبر منذ ست سنوات
في الصيف الفائت لم ينفق ريال مديد أكثر من 49 مليون يورو من أجل التعاقد مع أندريك وخوسيليو. بينما دفع 142 مليون يورو في صيف العام 2023 منها (113 مليوناً) من أجل التعاقد مع الإنجليزي جود بيلينغهام، وهي الصفقة التي اعتبرت استثناء في سياسة فلورنتينو بيريز الجديدة.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Real Madrid C.F. (@realmadrid)
أما صيف عام 2022 فقد شهد إنفاق 80 مليوناً من أجل صفقة الفرنسي تشواميني.
ويحتاج الأمر العودة إلى صيف عام 2019 من أجل تجاوز عتبة الإنفاق التي بلغها ريال مدريد في سوق الانتقالات الحالية، وحينها كسر النادي الملكي كل الأرقام القياسية بدفع 358 مليون يورو من أجل تعويض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث تم التعاقد مع البلجيكي إيدين هازارد (120 مليون يورو) يوفيتش (60 مليون) ميليتاو (50) ميندي (48) رينيير (30) سورو (2.5 مليون يورو).
وبشكل عام تعتبر هذه هي رابع أكثر سوق انتقالات ينفق فيها ريال مدريد أموالاً في حقبتي رئيسه الحالي فلورنتينو بيريز، الذي تميزت حقبته الأولى بانتداب نجم عالمي واحد لبناء فريق الغالكتيكوس، وبالإنفاق الكبير في الحقبة الثانية التي بدأت في عام 2009 من خلال إنفاق 258 مليون يورو للتعاقد مع كريستيانو رونالدو وكاكا وبنزيما وتشابي ألونسو وراؤول ألبيول ونيغريدو وغيرهم.
أما المركز الثالث في أكبر إنفاق خلال حقبة فلورنتينو بيريز فكان في صيف العام 2013 الذي سبق عام الفوز باللقب العاشر بدوري الأبطال من خلال 175 مليون يورو، من أجل التعاقد مع الويلزي غاريث بيل (101 مليون يورو) آسير اياراميندي (32 مليون) إيسكو (30 مليون) كارفاخال (6.5) كاسيميرو (6 ملايين يورو).