فقد ريال مدريد نقطتين مهمتين في صراع لقب الليغا وذلك بعدما عادل ماركوس يورنتي الكفة لفريقه أتلتيكو مدريد بهدف متأخر في الوقت القاتل من ديربي مدريد الذي جرى على ملعب سانتياغو برنابيو.
الريال بقى متصدرًا لكنه فشل في رفع الفارق بينه وبين مطارده جيرونا إلى 4 نقاط ليبقى الفارق عند نقطتين بعد تعادل الأخير هو الآخر مع ريال سوسييداد في نفس الجولة بينما تقلص الفارق بين برشلونة والصدارة إلى 8 نقاط علمًا بأن الجولة القادمة من الليغا ستشهد موقعة شديدة الأهمية عندما يستضيف النادي الملكي جيرونا في البرنابيو.
ريال مدريد عانى من غيابات مؤثرة في الديربي
عانى ريال مدريد من غيابات مؤثرة على المستوى الدفاعي بعدما فقد أوريلين تشواميني هو الآخر لينضم إلى الغائبين ميليتاو وألابا وروديغير ليُشرك كارلو أنشيلوتي ظهيره الأيمن كارفاخال إلى جوار قلب دفاعه الوحيد المتبقي ناتشو.
ريال مدريد تأثر بشدة في هذا الصدد بعدما كان أتلتيكو مدريد خطيرًا جدًا على صعيد الكرات العرضية سواء الثابتة أو المتحركة.
فمن الركنيات كان ستيفان سافيتش على بُعد سنتيمترات قليلة من افتتاح التسجيل من ركنية دقيقة على القائم القريب من أنطوان غريزمان، ثم سجل أخرى في الشوط الثاني ألغاها الحكم بداعي تسلل على ساؤول.
مشكلة الأتلتي الوحيدة بعد تلك الركنية أن أغلب ركنياته التالية كانت من الجانب الآخر حيث لا يستطيع غريزمان إرسالها بنفس السهولة إلى نفس المنطقة.
أمّا على صعيد العرضيات المتحركة فكاد أكسل فيتسل أن يسجل في الشوط الأول لولا تصد بارع جدًا من لونين ثم تمكن يورنتي من التسجيل من عرضية فشل دفاع الريال في تشتيتها وافتقد فيها النادي الأبيض لمدافع طويل شرس يستطيع كسب الكرة الثانية بدلًا من ترك المجال مفتوح ليورنتي للعب الرأسية بأريحية كبيرة.
أخطاء فادحة في التبديلات
كلا المدربين ارتكب خطأ كبيرًا في التبديلات. ففي الوقت الذي كان أتلتيكو مدريد متفوقًا جدًا في الألعاب الهوائية، إذ بسيميوني يُخرج ألفارو موراتا ويشرك ممفيس ديباي، الأمر الذي جعل الأتلتي يخسر خطورة موراتا الكبيرة في العرضيات وكذلك خسارة أنطوان غريزمان الذي اضطر لتبادل المركز مع المهاجم الهولندي ليصير أقرب للمرمى ويفتقد الأتلتي تمريراته الخطيرة جدًا من حول منطقة الجزاء.
الأمر نفسه كان عند كارلو أنشيلوتي الذي خضع للعبة الأسماء واختار إخراج أفضل لاعب في هجوم ريال مدريد إبراهيم دياز في الوقت الذي كان دياز مستمرًا في خطورته الكبيرة على الأتلتي سواء في الانطلاقات أو في لعبة الواحد على واحد، بل إن أنشيلوتي أخرجه مباشرةً بعد لعبة كاد الجناح الأعسر فيها أن يسجل أحد أجمل أهداف ريال مدريد هذا الموسم.
جدل تحكيمي
المباراة شهدت عدة قرارات تحكيمية ستكون حديث الساعة في إسبانيا والعالم. وسيعترض عشاق أتلتيكو مدريد ومن يناصره من منافسي ريال مدريد على قرار حكم المباراة بإلغاء هدف ستيفان سافيتش من ركلة ركنية.
كما سيطالب محبو ريال مدريد باحتساب أكثر من لقطة كركلة جزاء منها لقطة للوكاس فاسكيز أمام ساؤول وللقطة أخرى لجود بيلينغهام أمام ستيفان سافيتش.
الصراع لا يزال ساخنًا
بعدما خسر جيرونا نقطتين أمام ريال سوسيداد، بات هناك شعور صامت وأن الفريق الكتالوني الصغير في طريقه للتراجع أكثر وأن مواجهة ريال مدريد لن تكون بنفس الأثر إذ ستبقى الصدارة مع الميرينغي أيًا كانت النتيجة.
لكن هدف ماركوس يورنتي قد حافظ على سخونة الليغا بقوة بل ربما أعاد الأمل لبرشلونة رغم الأداء الضعيف الذي يقدمه العملاق الكتالوني في الآونة الأخيرة حتى وإن تحسّن في اللقاء الأخير أمام ديبورتيفو ألافيس.
جيرونا بات مطالبًا بعدم الخسارة على أقل تقدير في البرنابيو مع انتظار تعثرات قادمة لريال مدريد، لكن بالنظر لشخصية هذا الفريق فإنه من المتوقع أن يدخل المباراة بحثًا عن الفوز، وهو أمر سيكون بديهيًا أن يبحث عنه الريال هو الآخر.
لننتظر ونرى ما سيحدث في واحد من أفضل مواسم الليغا في القرن الحادي والعشرين.