قدّم ريال مدريد أداءً تهديفياً رائعاً، استعداداً لانطلاقة موسم 2025-26 بالفوز على تيرول النمساوي، برباعية نظيفة في ملعب "تيفولي" في إنسبروك.
ويتجه فريق تشابي ألونسو الآن نحو مباراته الافتتاحية في الدوري الإسباني، والمقررة يوم الثلاثاء 19 أغسطس، ضد أوساسونا على ملعب "سانتياغو برنابيو"
مهّد هدفا ميليتاو ومبابي في الشوط الأول الطريق للفوز، قبل أن يضاعف الفرنسي رصيده في الشوط الثاني، واختتم رودريغو أداءً رائعاً للمدريديستا بالهدف الأخير.. وأشرك تشابي ألونسو 22 لاعباً من ريال مدريد في المباراة، لتجهيز جميع اللاعبين قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد.
ثنائية أردا غولر ومبابي
في أول مباراة له بالقميص رقم 10 تألق كيليان مبابي بشكل مميز محرزاً هدفين، لكن الأهم هو الربط المميز بينه وبين أردا غولر عما انتهى عليه الحال في الموسم الماضي وبدأ به الموسم الجديد، ويعبر الهدف الأول عن مدى التفاهم الذي وصل له هذا الثنائي.
تحرك مبابي بشكل مميز، حتى أنه لعب كصانع لعب بفضل تحركاته، واستلم كرة من غولر الذي كان يميل للهجوم من اليمين، وبفضل هذا التحرك سدد التركي كرة أخرى في القائم، الحركية التي يتمتع بها مبابي ومدى التفاهم بينه وبين رفاقه في الهجوم أسفر أيضاً عن الهدف الرابع الذي مهده مبابي لرودريغو.
لم يتوقف النجم الفرنسي عن تألقه بهدف وحيد. ففي الهدف الثاني له كان أوريلين تشواميني هو من مرر التمريرة الحاسمة، راوغ بهدوء مدافع الخصم وسجل هدفه الثاني في المباراة.
دفاع ريال مدريد في تحسن
أبرز مشاكل الريال الموسم الماضي كانت في الأخطاء الدفاعية واستباحة المنافسين له، لكنه أمام فريق ليس سهلاً ويعتلي صدارة الدوري النمساوي بانتصارين في مباراتين، فلم يتعرض لأي تهديد حقيقي.
لم يكن هناك سوى تسديدة واحدة فقط من الفريق النمساوي مقابل 21 للريال، ويكفي أن نقول إنه لمس الكرة 4 مرات فقط في منطقة جزاء ريال مدريد مقابل 40 مرة للميرينغي.
بروفة أخيرة لهزيمة تكتيك برشلونة
عندما لعب فريق مدريد لأول مرة أمام برشلونة الموسم الماضي على ملعب "سانتياغو برنابيو"، سقط الفريق في فخ أسلوب مصيدة التسلل لبرشلونة أكثر من مرة، وكيليان مبابي نفسه وقع في أكثر من 7 حالات تسلل في تلك المباراة وكان رقماً قياسياً.
في ذلك الوقت كان مبابي يتحسس مركزه الجديد كمهاجم صريح، وهو مركز غير معتاد عليه؛ لاعتياده اللعب جناحاً أيسر دائماً مع باريس سان جيرمان، وبالتالي لم يكن يعرف كيف "يتمركز" على نفس الخط مع آخر مدافع لبرشلونة.
لكن هناك نقطة لافتة أخرى في هذه المباراة أمام تيرول، أن ريال مدريد لم يقع في مصيدة التسلل قط خلال المباراة، وحتى هدف مبابي الأول وتحركه ينم على أنه بات يعرف كيف "يكسر" مصيدة التسلل.
الفريق الملكي ولاعبوه كانوا قادرين على التعامل بشكل جيد مع دفاع الفريق النمساوي بشكل جيد، وتحركات مبابي لخارج المنطقة تؤكد أنه هضم بشكل كبير فكرة وجوده كمهاجم حر، وربما هذا التكتيك هو بروفة لإلحاق الضرر ببرشلونة الذي أزعج ريال مدريد بالدفاع المتقدم ومصيدة التسلل.