يمكن القول إن المدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو هو الرجل الأكثر حظًا في نادي برشلونة الإسباني هذه الأيام، رغم حقيقة أنه كان قريبًا من مغادرة قلعة "كامب نو" قبل أشهر معدودة.
وعاش أراوخو موسمًا ماضيًا صعبًا في برشلونة؛ حيث فقد الدولي الأوروغواياني مكانته الأساسية، بعد عودته من إصابة قوية تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا 2024.
وبسبب وضعيته البديلة، فكر أراوخو فعليًا في مغادرة برشلونة، وقد ادعت تقارير صحفية بأن قلب الدفاع صاحب الـ26 عامًا توصل لاتفاق مع يوفنتوس الإيطالي خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يتبدل كل شيء؛ إذ جدد رونالد عقده برفقة "البلوغرانا" حتى 30 يونيو/ حزيران 2031.
رونالد أراوخو ويوم الحظ في برشلونة
ورغم تجديد العقد، أشارت أغلب التوقعات إلى أن رونالد أراوخو سيبقى خيارًا بديلًا في دفاع برشلونة الموسم المقبل 2025-26، تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، بسبب وجود الثنائي المميز إينيغو مارتينيز وباو كوبارسي.
لكن ما حدث اليوم الخميس أن مارتينيز بات قريبًا جدًا من مغادرة برشلونة، والانتقال إلى نادي النصر السعودي، ليفتح الباب أمام أراوخو؛ حيث سيعود الأخير ليشغل مكانًا أساسيًا في تشكيلة فليك، إلا في حال قرر البارسا ضم مدافع جديد، وهو أمر مستبعد إلى حد ما بسبب مشكلات النادي المالية.
وبالإضافة إلى مغادرة مارتينيز الوشيكة، تلقى أراوخو اليوم أيضًا قرار النادي بتجريد حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن من شارة القيادة بصورة مؤقتة، مع منح الشارة إلى أراوخو، الذي سيكون القائد الأول لبطل إسبانيا خلال المرحلة القادمة.
وجاء تجريد شتيغن من شارة القيادة، بسبب إصرار الحارس الألماني على استكمال عقده مع النادي، قبل أن يجري عملية جراحية في الظهر، مع تأكيده بأنه يحتاج إلى فترة علاج تمتد لـ3 أشهر فقط.
وكانت إدارة برشلونة ترغب في مغادرة شتيغن للنادي هذا الصيف، بعد التوقيع مع حارس المرمى الإسباني خوان غارسيا، كما أظهر النادي الكتالوني غضبه من إعلان الدولي الألماني عن حاجته إلى 3 أشهر فقط للعلاج، خاصةً أن ذلك قد يمنع الفريق من تسجيل لاعب آخر بدلًا منه.
ورفض شتيغن التوقيع على تقرير برشلونة الطبي بخصوص حالته الصحية، ليجد نفسه مُجردًا من شارة القيادة، التي ذهبت بدورها إلى رونالد أراوخو.