بعد ثلاث سنوات على الانتقادات اللاذعة التي وجهها كريستيانو رونالدو أسطورة مانشستر يونايتد، يبدو أن إدارة "الشياطين الحمر" قررت أخيرًا الاستجابة لتلك الملاحظات، إذ تقترب من افتتاح المقر الجديد للتدريبات في "كارينغتون"، بعد تطوير شامل بلغت كلفته نحو 50 مليون جنيه إسترليني، ومن المتوقع افتتاح هذا المقر المحدث في الشهر المقبل، عقب عودة الفريق من جولته التحضيرية للموسم الجديد في الولايات المتحدة.
وكان المدرب البرتغالي روبن أموريم وفريقه قد اضطروا خلال الفترة الماضية لاستخدام منشآت أكاديمية النادي، وذلك منذ توليه المسؤولية، بعدما تم إغلاق مقر التدريبات القديم بالكامل، تمهيدًا لأعمال التحديث الكبرى التي طالت جميع مرافقه.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن التجديدات لم تقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل شملت أيضًا مرافق ترفيهية تهدف إلى تحسين الأداء العام للاعبين، ومن أبرزها صالون حلاقة داخلي، يعد الأول من نوعه داخل مركز تدريبي لأي نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفكرة من إدراج هذه المرافق، بحسب التقارير، هي تشجيع اللاعبين على البقاء في مركز التدريبات لفترات أطول، بدلًا من الإسراع في العودة إلى منازلهم، كما تم تجهيز مطعم راق لتوفير بيئة مثالية للراحة والتغذية المتوازنة.
ورغم عدم نشر صور رسمية حتى الآن، إلا أن المعلومات تشير إلى أن المبنى الجديد يتكوّن من طابقين، ويعتمد نظام تدفق داخلي حديث، حيث يمر اللاعبون أولًا بغرف تبديل الملابس، ثم صالة الألعاب الرياضية، مرورًا بالمسبح، وأقسام العلاج الطبيعي والتدليك، وذلك وفق تسلسل مدروس قبل الانتقال إلى أرضية التدريب.
وقد تم تثبيت غرف تبريد متطورة "كريوجينيك" لتحسين استشفاء اللاعبين، إلى جانب تحديث شامل لصالة الجيم، ما يعكس اهتمام النادي بالتفاصيل الدقيقة لتوفير أفضل بيئة تدريبية ممكنة.
كما استجابت الإدارة لملاحظات عدة، أبرزها تعليق رونالدو الشهير خلال فترته الثانية، حين أبدى دهشته من أن المسبح لم يحدّث منذ مغادرته في 2009، ليُعاد تصميمه بالكامل وفق أحدث المعايير؛ كما عالجت الإدارة شكاوى الموظفين من الطابق الأرضي الذي كان مظلمًا ويشبه أجواء المستشفيات، بتركيب نوافذ جديدة لتحسين الإضاءة، فيما خضع الطابق العلوي لتجديد شامل في التصميم.
ما البطولات التي حققها رونالدو مع مانشستر يونايتد؟
فاز كريستيانو رونالدو بتسعة ألقاب كبرى خلال فترته الأولى مع مانشستر يونايتد من عام 2003 إلى 2009، شملت هذه الألقاب ثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأسين للرابطة الإنجليزية، بالإضافة إلى لقب في دوري أبطال أوروبا (2008)، إضافة إلى لقب درع الاتحاد الإنجليزي، كما تُوّج بجائزة الكرة الذهبية عام 2008 بعد موسمه الاستثنائي الذي قاد فيه الفريق للتتويج الأوروبي وسجّل فيه 42 هدفًا.
عند عودته إلى مانشستر يونايتد في 2021، لم يحرز رونالدو ألقابًا جماعية، لكنه ترك أثرًا كبيرًا بفضل أهدافه الحاسمة، ودوره القيادي داخل غرفة الملابس.