رغم أن أتلتيكو مدريد كان من بين أكثر الأندية الإسبانية نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية حيث أنفق ما يقارب 175 مليون يورو للتعاقد مع ثمانية لاعبين جدد، إلا أنه تلقى صفعة قوية في مستهل مشواره الحالم في الليغا لهذا الموسم بعد أن سقط خارج ميدانه أمام إسبانيول (1-2) رغم تقدمه بهدف جوليان آلفاريز في نهاية شوط المباراة الأول.
صحيفة ماركا الإسبانية أشارت إلى أن أتلتيكو مدريد لم يتغير بالرغم من كل التغييرات التي طرأت على صفوفه، حيث لا زال قابلاً للهزيمة بسهولة خارج ميدانه، ولا زال يرتكب الأخطاء الدفاعية ويسمح بتسجيل الأهداف في مرماه على نحو لا يليق بمن يرفع شعار المنافسة مع ريال مدريد وبرشلونة على لقب البطولة.
خسارة افتتاحية أولى
الخسارة أمام إسبانيول حملت رقماً سلبياً غير مسبوق في تاريخ أتلتيكو مدريد مع مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي يشرف على تدريب الروخي بلانكوس منذ ديسمبر 2011، إذ تعرض الفريق للهزيمة في افتتاح الليغا للمرة الأولى مع سيميوني، بل إنها الخسارة الأولى في الجولة الافتتاحية لليغا بالنسبة لأتلتيكو مدريد منذ عام 2009 وتحديداً منذ أن خسر أمام ملقة (0-3) تحت قيادة مدربه السابق آبيل ريسينو.
عرض هذا المنشور على Instagram
ومنذ ذلك الحين حقق أتلتيكو مدريد الفوز في ثماني مباريات وتعادل في سبع خلال 15 موسماً متتالياً خلال مباراته الأولى ببطولة الدوري الإسباني.
سيميوني يرفض اقتراب الميكرفونات
أظهرت لقطات المباراة امتعاض المدرب الأرجنتيني من ظاهرة اقتراب الكاميرات وتفعيل الميكروفونات خلال فترة (الاستراحة لشرب المياه) أثناء المباراة (على طريق الأوقات المستقطعة في كرة السلة).
وتوقف سيميوني عن الحديث مع لاعبيه في الدقيقة (32) خلال فترة استراحة الشوط الأول إلى أن تم الطلب من حامل الميكروفون الابتعاد.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة لم يستفض سيميوني بالحديث عن المباراة وكانت إجاباته على أسئلة الإعلاميين مقتضبة جداً، حيث قال: (خسرنا ولكنني شاهدت الكثير من الأمور الجيدة في الفريق. افتقدنا للفاعلية والتركيز في بعض دقائق المباراة،
استثمر المنافس في الكرات الثابتة).
وحول نجاح إسبانيول في قلب النتيجة بعد التغييرات التي أجراها سيميوني وغضب جوليان آلفاريز عند استبداله، قال المدرب الأرجنتيني: (يكتسب المرء خبرة كل يوم، وباستثناء النتيجة النهائية للمباراة، وهي بالطبع شيء مهم جدا، فإننا قدمنا أشياء مميزة وسيطرنا تماماً حتى الدقيقة 60 من المباراة.. أما بالنسبة لردة فعل آلفاريز فهي طبيعية، نحن جميعاً نغضب عند استبدالنا حتى عندما نلعب مع أصدقائنا).
لا مجال للخطأ في أتلتيكو مدريد قبل التوقف الدولي
بعد البداية المتعثرة لأتلتيكو مدريد في افتتاح منافسات الليغا، سيكون الخطأ ممنوعاً في المباراتين المقبلتين اللتين تسبقان التوقف الدولي في شهر سبتمبر، حيث يستقبل في ميدانه فريق إلتشي يوم السبت المقبل، قبل أن يحل ضيفاً على آلافيش في الجولة الثالثة يوم الثلاثين من أغسطس الجاري.
جدير بالذكر أن أتلتيكو مدريد حقق الفوز في ثماني مباريات فقط خارج قواعده مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم، ولم يتمكن من تسجيل أكثر من 26 هدفاً في المباريات الـ19 حيث عانى كثيراً على المستوى التهديفي.. بينما تلقت شباكه 15 هدفاً بعيداً عن ملعبه وهو رقم جيد ولكنه كلفه نزف الكثير من النقاط.