نجح الدولي الجزائري محمد عمورة في رد الاعتبار لنجوم الدوري الجزائري بفضل اقترابه من انتقال تاريخي إلى نادي بنفيكا البرتغالي وفي صفقة خيالية من ناحية القيمة المالية تعيد اللاعب المحلي إلى الواجهة، في وقت يتعرض فيه لاعبو الدوري الجزائري لانتقادات جماهيرية قوية.
المهاجم الجزائري السريع برز بشكل لافت في أول موسم له في أحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث شارك مع نادي فولفسبورغ في 34 مباراة بمختلف المسابقات الموسم الماضي، سجل خلالها 10 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة، ما جعله محل إشادة واسعة.
وتم تصنيف مهاجم "الذئاب" في خانة أبرز اكتشاف في الدوري الألماني لكرة القدم "البوندسليغا" الموسم الماضي، وتصدر أخبار الانتقالات في الفترة الأخيرة، بوصفه مصدر استقطاب لاهتمام أكبر الأندية الأوروبية.
ومنذ خروجه من الدوري الجزائري صيف عام 2021 تألق لاعب وفاق سطيف السابق في محطاته الأوروبية الثلاثة لحد الساعة، لوغانو السويسري (موسمين) ويونيون سانت جيلواز البلجيكي (موسم واحد) ونادي فولفسبورغ الألماني منذ الموسم الماضي.
محمد عمورة يقترب من بنفيكا ويرفع أسهم اللاعب المحلي
مصادر إعلامية برتغالية وألمانية أكدت خلال الساعات القليلة الماضية بأن مسألة انتقال اللاعب الجزائري محمد عمورة إلى نادي بنفيكا البرتغالي باتت مسألة وقت فقط، وإذا تحققت الصفقة وفق شروط نادي فولفسبورغ فإن نجم منتخب الجزائر سيحطم بعض الأرقام ويرد الاعتبار للاعبين المتخرجين من الدوري الجزائري.
وإذا تمت الصفقة فعلاً في حدود مبلغ 40 مليون يورو الذي يطلبه مسؤولو نادي "الذئاب" فإن عمورة سيصبح أغلى لاعب جزائري بدأ مسيرته الكروية من الدوري الجزائري، ليتجاوز بذلك الهداف التاريخي لـ"الخضر" إسلام سليماني الذي انتقل إلى نادي ليستر سيتي صيف عام 2016 مقابل 30 مليون يورو.
ولن يتوقف تأثير انتقال المهاجم السريع الوشيك إلى نادي بنفيكا عن تلك الأرقام بل سيرد الاعتبار لنجوم الدوري الجزائري ويؤكد وجود الموهبة والمهارة الكروية في المسابقة التي تتعرض لانتقادات إعلامية وجماهيرية كبيرة جداً بسبب محدودية مستوى اللاعبين وغياب نجوم الصف الأول.
وتهاجم الجماهير الجزائرية لاعبي الدوري المحلي بقوة وتنتقص من قيمتهم الفنية بسبب عدم قدرتهم على التألق وضمان مكانة في منتخب الجزائر الأول مقابل سطوة اللاعبين مزدوجي الجنسية على الخيارات الأساسية في منتخب "محاربي الصحراء".
ويتعرض لاعبو الدوري الجزائرية إلى انتقادات قاسية تلامس في الكثير من الأحيان طابع السخرية والتنمر، لكن محمد عمورة أثبت العكس وأكد للجزائريين بأن المسابقة المحلية لا تزال قادرة على تصدير لاعبين من المستوى العالي إلى أوروبا.
وصنع عمورة الاستثناء خلال السنوات الأخيرة لكونه لاعباً انتقل من الجزائر إلى أوروبا من خارج نادي بارادو الذي يعد المصدر الأول للاعبين الجزائريين المحليين نحو القارة العجوز.