في تطوّر مفاجئ وغير متوقع، أصدرت لجنة الانضباط التابعة لرابطة الهواة الإيطالية قرارًا يقضي بإيقاف حارس إيطالي شاب يدعى توماس ساريتسو، البالغ من العمر 13 عامًا، لمدة عام كامل.
جاء ذلك على خلفية الشجار الذي وقع خلال مباراة لفئة تحت 14 عامًا، رغم أنه كان ضحية اعتداء عنيف من أحد أولياء الأمور للاعب في الفريق المنافس.
حارس إيطالي يحظى بتضامن دوناروما وبوفون
وكان ساريتسو، وهو حارس إيطالي شاب لفريق فولبيانو بيانيسي، قد نُقل إلى المستشفى بعد أن تلقى ضربة قوية من والد أحد لاعبي فريق كارماجنولا كوينكار، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، مما أسفر عن كسر في الكاحل (عظمة الكعب) وإصابات في الرقبة وكدمات متفرقة.
الحادثة أثارت موجة تضامن واسعة في الوسط الكروي الإيطالي، حيث عبّر عدد من نجوم اللعبة عن دعمهم للحارس اليافع، من بينهم حارس مرمى مانشستر سيتي والمنتخب الإيطالي جانلويجي دوناروما، وأسطورة الحراسة الإيطالية جانلويجي بوفون، بالإضافة إلى حارس مرمى روما ميل سفيلار وفقًا لما أبرزه موقع "فوتبول إيطاليا".
لكن في تطور مثير للجدل، أعلنت لجنة الانضباط إيقاف كل من توماس ساريتسو وحارس الفريق المنافس كريستيان باربيرو لمدة عام، بدعوى أنهما كانا الطرفين اللذين بادرا بالاشتباك بالأيدي، ما تسبب في تصاعد الموقف ودخول والد باربيرو إلى أرضية الملعب والاعتداء على ساريتسو.
وجاء في بيان اللجنة أن العقوبة جاءت "نظرًا لخطورة السلوك العنيف الصادر من لاعبين في سن صغيرة، بما يتعارض مع المبادئ الرياضية القائمة على الروح الرياضية والاحترام، مؤكدة أن القرار يهدف إلى توجيه رسالة رادعة للأطراف الأخرى".
كما لم تسلم عائلة الحارس المصاب من العقوبات، حيث تم إيقاف والده أنجيلو ساريتسو، وهو أيضًا أحد إداريي فريق فولبيانو بيانيسي، حتى مارس 2026، بسبب تورطه في اشتباك مع والد الحارس المنافس على أرض الملعب.