رغم ضمان منتخب تونس تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، إلا أن قائمة "نسور قرطاج" النهائية التي ستخوض غمار المونديال ما تزال بعيدة عن الاستقرار في ظل المنافسة الشرسة في عدة مراكز، حيث تبدو فرص بعض الأسماء في التواجد ضمن القائمة النهائية ضعيفة، ما يجعل مستقبلهم الدولي مهددًا.
وفي هذا السياق، تبرز أسماء خمسة لاعبين على وجه التحديد، باتت مشاركتهم في كأس العالم محل شك كبير، إما بسبب تراجع مستواهم أو بسبب المنافسة القوية في مراكزهم.
عيسى العيدوني – وسط ميدان دفاعي
يُعدّ عيسى العيدوني، لاعب وسط الوكرة القطري، من أبرز الأسماء المهددة بالغياب عن المونديال. فبعد أن كان عنصرًا ثابتًا في تشكيلة المنتخب التونسي، شهد مستواه تراجعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث بدا بعيدًا عن أدائه المعتاد.
تراجع العيدوني جاء في توقيت حساس، تزامن مع تألق أسماء أخرى في مركز الوسط الدفاعي، أبرزهم إلياس السخيري لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، ومحمد الحاج محمود، المتألق مع نادي لوغانو السويسري. ومع شدة المنافسة، تبدو فرصة العيدوني في التواجد بالمونديال غير مضمونة.
عمر العيوني – جناح أيمن
رغم تقديمه لمستويات جيدة مع فريقه هاكان السويدي، إلا أن أداء عمر العيوني مع منتخب تونس لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، فاللاعب لم يُظهر الإضافة المرجوة في المواجهات الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول جاهزيته الفنية للمشاركة في حدث عالمي بحجم كأس العالم. وفي ظل وجود خيارات أخرى مرشحة في مركزه، فإن مكانه في القائمة النهائية يبقى مهددًا.
صراع الجناح الأيسر: ازدحام غير مسبوق
المنافسة على مركز الجناح الأيسر تبدو الأشد تعقيدًا، حيث يوجد خمسة لاعبين على الأقل في دائرة الاختيار، ما يفرض على المدرب سامي الطرابلسي اتخاذ قرارات صعبة.
الأسماء المرشحة للمركز تشمل:
• إلياس العاشوري (كوبنهاغن الدنماركي).
• إلياس سعد (أوغسبورغ الألماني).
• سيف اللطيف (سبارتا روتردام الهولندي).
• سباستيان تونكتي (سيلتيك الاسكتلندي).
• يوسف المساكني (القائد السابق وصاحب الخبرة الطويلة).
وجود هذا الكم من الخيارات يعني أن اثنين على الأقل من هؤلاء سيتم استبعادهم من القائمة النهائية، في ظل التزاحم الكبير وضعف إمكانية إشراكهم جميعًا في البطولة.
مرتضى بن وناس – ظهير أيسر
رغم مشاركته في آخر مباراتين من التصفيات أمام ليبيريا وغينيا الاستوائية، إلا أن مكان مرتضى بن وناس، لاعب قاسم باشا التركي، غير مضمون. فالمنافسة في مركز الظهير الأيسر مفتوحة، وقد تفرض التطورات القادمة خيارات بديلة، خصوصًا إذا برز لاعبون آخرون في الأشهر المقبلة.
تغييرات مرتقبة في منتخب تونس حتى الصيف المقبل
من الآن وحتى كأس العالم في صيف 2026، من المتوقع أن تشهد قائمة منتخب تونس العديد من التغييرات. وعوامل مثل تطور مستوى لاعبين جدد، الإصابات، الغيابات، والاستحقاقات القارية والمحلية وأبرزها كأس العرب وكأس أمم أفريقيا نهاية العام الجاري، ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد التشكيلة النهائية.
ويدرك مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي جيدًا حجم التحديات القادمة، ومن المؤكد أن اختياراته ستكون مبنية على الجاهزية، الانضباط، والقدرة على التأقلم مع متطلبات المنافسة العالمية.