رغم ضمانه الرسمي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، يدخل المنتخب المغربي مباراته الإثنين أمام زامبيا بحسابات دقيقة لا تقل أهمية عن نقاط التأهل، في ظل سعيه للحفاظ على موقعه المتقدم في تصنيف "الفيفا" العالمي.
ففي الوقت الذي تعتبر فيه المباراة شكليةً من حيث التأهل، تحمل نتيجتها وزنًا كبيرًا على مستوى الترتيب الدولي، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسارة أمام زامبيا قد تكلّف "أسود الأطلس" نحو 20 نقطة في تصنيف الفيفا، وهي خسارة قد تكون مؤثرة جدًا في هذه المرحلة الدقيقة.
ويستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإجراء قرعة كأس العالم بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، ما يعني أن ترتيب المنتخبات في التصنيف العالمي سيكون حاسمًا في تحديد رؤوس المجموعات وتوزيع المنتخبات في المستويات الأربعة.
المنتخب المغربي يخشى خسارة النقاط
لذلك، فإن المغرب، الذي يوجد حاليًا في مرتبة متقدمة عالميًا، يطمح إلى تعزيز موقعه لا التراجع عنه. وحسب المعايير المعتمدة لدى "الفيفا"، فإن نتيجة المباراة لا تؤثر فقط على "الورق"، بل قد تنعكس فعليًا على طبيعة الخصوم الذين قد يواجههم المغرب في دور المجموعات بالمونديال.
ويُعد الحفاظ على مركز داخل "الـ20 الأوائل" على الأقل، أو ضمن المستوى الأول أو الثاني، أحد أهم أهداف الطاقم التقني والاتحاد المغربي في الوقت الراهن.
وحتى التعادل في مباراة زامبيا لن يكون كافيًا للحفاظ على النقاط كاملة، إذ تشير التقديرات إلى أن المنتخب المغربي قد يخسر نحو 8 نقاط في هذه الحالة، وذلك بالنظر إلى الفارق الكبير في التصنيف بين المنتخبين.
View this post on Instagram
من جهته، يدرك الطاقم الفني في المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي أهمية المعادلة النفسية والتنافسية في هذه المباراة، خاصة أن الانتصار من شأنه أن يبعث برسائل قوية إلى باقي المنتخبات المنافسة، ويُرسخ صورة المغرب كقوة كروية حقيقية لا تكتفي بتحقيق الحد الأدنى.
وعليه، فإن مواجهة زامبيا، ورغم أنها تأتي بعد حسم بطاقة التأهل، تمثل اختبارًا جادًا لروح المنافسة، والانضباط، والطموح المستمر في بلوغ القمة، سواء في الأداء داخل الملعب أو على صعيد التصنيفات الدولية.