أعلن نادي أولمبيك ليون الفرنسي عبر موقعه الرسمي تعاقده مع رشيد غزال حتى صيف 2026، لتعزيز خطه الهجومي بخبرة لاعب يعرف جيدًا أجواء الدوري الفرنسي، وذلك في خطوة مفاجئة أعادت النجم الجزائري إلى الفريق الذي نشأ في صفوفه منذ الصغر.
اللاعب المولود في مايو 1992، التحق بأكاديمية ليون في سن الثانية عشرة، قبل أن يخوض أول مباراة له مع الفريق الأول عام 2012 تحت قيادة المدرب ريمي غارد. وتشكل عودته اليوم بعد سنوات من الغياب بُعدًا رمزيًا بالنسبة للنادي وجماهيره.
وعرف الدولي الجزائري ذروته مع ليون خلال موسم 2015/2016، حين لعب دورًا بارزًا في انتصارات الفريق. فقد سجل في افتتاح ملعب غروباما أمام تروا، وشارك في الفوز الكبير على موناكو بنتيجة 6-1، وهو موسم ما زال حاضرًا في ذاكرة المشجعين.
تجارب أوروبية وتركية ناجحة
بعد رحيله عن ليون، خاض رشيد غزال تجارب مهمة في أوروبا. ارتدى قميص موناكو في فرنسا، ثم انتقل إلى ليستر سيتي في إنجلترا، قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع فيورنتينا الإيطالي. هذه المحطات صقلت خبرته ومنحته مكانة خاصة في الدوريات الكبرى.
لاحقًا، واصل اللاعب الجزائري مسيرته في تركيا، حيث دافع عن ألوان بشكتاش وريزيسبور على مدار 5 مواسم. ومع مرور الوقت، راكم أرقامًا لافتة بخوضه نحو 370 مباراة رسمية سجل خلالها 42 هدفًا وصنع 56 تمريرة حاسمة، ما يعكس قيمته الفنية.
كما يملك غزال رصيدًا معتبرًا مع المنتخب الجزائري، حيث شارك في 22 مباراة دولية منذ التحاقه بصفوف "الخضر". هذه الخبرة القارية تمنحه إضافة نوعية، وتزيد من قيمة عودته بالنسبة لليون الباحث عن استعادة بريقه محليًا وقاريًا.
عودة رشيد غزال إلى ليون تحمل أبعادًا رمزية ومستقبلية
وأوضح الموقع الرسمي للنادي الفرنسي، أن عودة الجزائري إلى ليون في صفقة انتقال حر، لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تحمل أيضًا بعدًا عاطفيًا خاصًا للنادي وجماهيره. فاللاعب يعد من رموز أكاديمية ليون، ووجوده مجددًا يرسخ الروابط القوية التي تجمعه بالنادي الذي مثل محطة انطلاق لمسيرته الاحترافية.
ومن المنتظر أن يلعب اللاعب دورًا قياديًا داخل غرفة الملابس، بفضل شخصيته الجماعية وخبرته الطويلة، كما سيشكل عنصرًا محفزًا للمواهب الصاعدة، ويمنح المدرب خيارات إضافية فنيًا وتكتيكيًا في مختلف المسابقات التي يخوضها الفريق.
إلى جانب مسيرته الرياضية، يواصل رشيد غزال تكوينه في مجال الإدارة الرياضية، في إشارة واضحة إلى طموحه لمواصلة المشوار داخل عالم كرة القدم بعد الاعتزال. هذه العودة قد تفتح أمامه الباب مستقبلًا للانخراط في الجهاز الفني أو الإداري للنادي.