نجح الاتحاد التونسي لكرة القدم في التوصل إلى اتفاق رسمي مع المدافع الشاب أمين إلياس غرولر يقضي باختياره تمثيل منتخب تونس على الصعيد الدولي، وذلك بعد توقيعه على الوثائق القانونية اللازمة لتغيير جنسيته الرياضية من النمسا إلى تونس.
اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا، والمولود في النمسا لأب تونسي وأم نمساوية، ينشط حاليًا مع نادي رابيد فيينا، ويُعتبر من أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في الدوري النمساوي الممتاز. وقد شارك في عدد من المباريات مع الفريق الأول خلال الموسم الماضي، وسبق له تمثيل منتخب النمسا تحت 21 عامًا في مباراة دولية واحدة.
أسباب غياب أمين إلياس غرولر عن معسكر تونس القادم
وأكدت مصادر موقع winwin أنه ورغم اختياره النهائي لمنتخب تونس لن يكون أمين إلياس غرولر حاضرًا ضمن قائمة المنتخب في المعسكر الدولي القادم، لسببين أساسيين: الأول يتعلق بكونه يعاني من إصابة عضلية طفيفة يُفضَّل التعافي منها بالكامل قبل الانضمام إلى أي استحقاق رسمي، والثاني هو أن الاتحاد التونسي لا يزال في انتظار الموافقة الرسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص تغيير جنسيته الرياضية، وهو إجراء قانوني يتطلب وقتًا للتدقيق والمصادقة.
وفي بادرة ثقة كبيرة، قام غرولر خلال الأيام الماضية بتوقيع توكيل رسمي لفائدة الجامعة التونسية لكرة القدم، يتيح لها استكمال كل الإجراءات الإدارية المتعلقة باستخراج جواز السفر التونسي الخاص به، إضافة إلى الحصول على الوثائق المدنية من السلطات المعنية في تونس، تمهيدًا لانضمامه الكامل إلى صفوف "نسور قرطاج" حالما يتم تأهيله رسميًا من قبل الفيفا وذلك حسب مصادر خاصة لموقع winwin.
التحاق غرولر بالمنتخب التونسي يأتي في إطار المشروع الطموح الذي يُشرف عليه المدير الرياضي زياد الجزيري، الذي يشمل استقطاب اللاعبين التونسيين من مزدوجي الجنسية، والذين تلقوا تكوينًا عالي المستوى في المدارس الأوروبية. وهذا المشروع بدأ يُؤتي ثماره بعد حسم ملف إسماعيل الغربي، لاعب سبورتينغ براغا، الذي اختار مؤخرًا اللعب لمنتخب تونس إضافة إلى اقتراب ضم الظهير الأيمن معتز النفاتي من الدوري السويدي.
ويتميّز أمين إلياس غرولر بمواصفات فنية وبدنية تجعله مرشحًا ليكون من ركائز دفاع المنتخب في المستقبل، حيث يجمع بين القوة في الالتحام، والهدوء في إخراج الكرة، والقدرة على التمركز السليم، رغم صغر سنه وقلة خبرته الدولية.
تأكيد انضمام غرولر، حتى إن لم يكن متاحًا فنيًا في الوقت الحالي، يعكس جدية الاتحاد التونسي في خطته لتجديد الدماء، وبناء منتخب شاب قادر على المنافسة قارياً ودولياً خلال السنوات القادمة، انطلاقًا من تصفيات كأس العالم 2026.