دشن مانشستر سيتي مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-26 بانطلاقة نارية، بعدما أمطر شباك وولفرهامبتون واندررز برباعية نظيفة، ليوجه إنذارًا مبكرًا لمنافسيه بأن كتيبة المدرب بيب غوارديولا عازمة على استعادة لقب البريميرليغ الذي فقده في الموسم الماضي لحساب ليفربول.
وعاش مانشستر سيتي موسمًا للنسيان في 2024-25، بعدما فقد هيمنته المحلية والأوروبية بشكل مفاجئ، إذ خسر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح ليفربول وأنهى المسابقة في المركز الثالث، كما ودع دوري أبطال أوروبا مبكرًا على غير العادة.
ولم يتوقف الإخفاق عند هذا الحد، حيث خرج أيضًا من كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي دون أن يترك بصمة تُذكر، قبل أن يتلقى صدمة كبرى بخروجه من بطولة كأس العالم للأندية من دور الـ16 على يد الهلال السعودي، ليكون الموسم الماضي ضمن الأسوأ للفريق السماوي في عهد بيب غوارديولا.
وتُعد الرباعيات علامة فارقة في مسيرة السيتي تحت قيادة غوارديولا، إذ اعتاد الفريق السماوي تسجيل نتائج كبيرة بأداء هجومي كاسح، ما يفتح باب التساؤل حول عدد المرات التي تمكن خلالها المدرب الإسباني من قيادة فريقه لاكتساح الخصوم برباعيات منذ توليه المهمة في ملعب الاتحاد.
كم مرة فاز مانشستر سيتي برباعية تحت قيادة غوارديولا؟
ومنذ تولي الإسباني بيب غوارديولا مهمة تدريب مانشستر سيتي صيف 2016، اعتاد الفريق السماوي على الانتصارات العريضة التي تعكس فلسفة المدرب الهجومية، حيث تحوّلت إلى علامة مسجلة للفريق في مختلف البطولات سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا أو حتى على مستوى الكؤوس.
وبانتصاره على وولفرهامبتون، تمكن مانشستر سيتي من تحقيق الفوز برباعية نظيفة تحت قيادة غوارديولا في 28 مناسبة مختلفة، جاءت موزعةً بين مواجهات داخل ملعب الاتحاد وأخرى خارجه أمام كبار وصغار المنافسين على حد سواء.
ويعود أول انتصار لمانشستر سيتي برباعية نظيفة تحت قيادة بيب غوارديولا إلى 14 سبتمبر/ أيلول 2016، حين افتتح الفريق مشواره في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بالفوز العريض على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني برباعية دون رد في ملعب الاتحاد.
وبعدها بثلاثة أيام فقط، وتحديدًا في 17 سبتمبر 2016، وقع السيتي على أول رباعية محلية في البريميرليغ أمام بورنموث، ليعلن مبكرًا أن فلسفة غوارديولا قادمة لتترك بصمة واضحة على الملاعب الإنجليزية.
ومنذ تلك البداية المزدوجة، تحولت الرباعيات إلى بصمة خاصة لمانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا، فلم تقتصر على الانتصارات أمام الأندية المتوسطة أو في المباريات الروتينية، بل حضرت بقوة في مواجهات كبرى صنعت تاريخًا جديدًا للفريق.
فقد جاء الفوز الكاسح على ليفربول برباعية نظيفة في 2020 كأحد أبرز المشاهد في صراع البريميرليغ، ثم توالت العروض الخارقة أمام كبار إنجلترا مثل تشيلسي ونيوكاسل، لتؤكد أن فلسفة غوارديولا قادرة على التفوق على جميع المدارس التكتيكية، وعلى الصعيد الأوروبي، تبرز رباعية السيتي في شباك ريال مدريد خلال نصف نهائي دوري الأبطال عام 2023.