تحدث النجم التونسي السابق راضي الجعايدي المدير الفني الحالي لنادي النجمة الحالي، عن حظوظ النجم المغربي أشرف حكيمي في التتويج بجائزة الكرة الذهبية 2025.
وأبدى نسر قرطاج رأيه في أبرز المنتخبات الأفريقية المرشحة للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025"، مبرزًا أيضًا رأيه في مستوى الكرة التونسية، وتطور الدوري السعودي للمحترفين، وسياسة جلب النجوم الكبار، في حوار خاص أجراه مع موقع "winwin".
ويعتبر راضي الجعايدي من بين أبرز اللاعبين الذين مثلوا منتخب تونس، كما توج بمجموعة من الألقاب مع الترجي التونسي، ويعد أول لاعب تونسي يحترف بالدوري الإنجليزي الممتاز الذي لعب فيه لفريق بولتون واندررز، قبل أن ينتقل إلى برمنغهام سيتي ثم ساوثهامبتون، حيث اختتم مسيرته كلاعب عام 2012.
مع المنتخب التونسي، خاض 105 مباريات دولية وسجّل 7 أهداف، وكان ضمن الجيل الذهبي الذي تُوِّج بكأس الأمم الأفريقية عام 2004، كما شارك في كأس العالم 2002 و2006 وسجّل هدفًا ضد السعودية.
راضي الجعايدي: حكيمي يستحق الكرة الذهبية
يرى الجعايدي أن الظهير المغربي أشرف حكيمي يستحق أن يكون ضمن المرشحين للكرة الذهبية، مشددًا على أن المدافعين غالبًا ما يُظلمون في سباق الجوائز الفردية. وقال: "نحن كمدافعين غالبًا ما نُظلم، لأن التركيز يكون على من يسجل الأهداف. لكن كرة القدم لا تُبنى فقط على الهجوم، بل أيضًا على صلابة الدفاع وقدرة اللاعبين على تقديم التوازن".
وأضاف: "حكيمي من أفضل الأظهرة في العالم حاليًّا، يقدم الاستمرارية، الشخصية، والقدرة على صنع الفارق. حان الوقت لنغير هذه الثقافة ونعطي المدافعين حقهم الطبيعي في التقدير".
الجعايدي يتوقع منافسة شرسة في كأس أفريقيا
وعن توقعاته لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، أشار راضي الجعايدي إلى أن المنافسة ستكون مفتوحة، لكن منتخبات مثل السنغال، المغرب، كوت ديفوار ومصر تظل في الصف الأول، بحكم الاستقرار الفني والنجوم الذين في صفوفها. كما لم يُغفل المنتخب الجزائري الذي "سيبحث عن العودة بقوة"، على حد تعبيره.
أما عن منتخب تونس، فاعتبر أن الأسماء وحدها لا تصنع الإنجاز، موضحًا: "إذا وجد المنتخب الاستقرار الفني والذهني، يمكن أن يكون منافسًا حقيقيًّا. البطولة لا تُحسم بالأسماء، بل بالتحضير العقلي والانضباط التكتيكي".
الجعايدي يكشف أسباب معاناة الكرة التونسية
وفي تقييمه لوضع الكرة التونسية، تحدث راضي الجعايدي بصراحة عن أزمة هيكلية تعاني منها المنظومة، بقوله: "المشكلة ليست في المواهب، بل في البنية التحتية والتنظيم. الأندية تراجعت بسبب الأزمات المالية والإدارية، وانعكس ذلك على المشاركات القارية".
ودعا إلى ضرورة الاستثمار في مراكز التكوين، دعم المدربين المحليين، وبناء مشروع كروي متكامل يربط بين الفئات السنية والمنتخب الأول.
الدوري السعودي.. من إقليمي إلى عالمي
أشاد الجعايدي بالتطور الكبير الذي شهده الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، واعتبره مشروعًا استثنائيًّا يُدار باحترافية عالية: "من قبل كان يُنظر إليه كدوري إقليمي، لكنه اليوم يُتابَع عالميًّا بفضل استقطاب النجوم والاستثمارات الضخمة".
وتوقع نسر قرطاج أن ينافس الدوري السعودي دوريات كبيرة مثل الدوري الفرنسي أو البلجيكي في المستقبل القريب، مضيفًا: "إذا استمر المشروع بنفس القوة، فقد يصبح الدوري السعودي من بين أفضل 5 أو 6 دوريات في العالم".