"أنا مجبر على البيع.. نحن ندمر الدوري الإسباني".. بهذه الكلمات عبر أنخيل توريس رئيس نادي خيتافي عن غضبه الشديد من رابطة الليغا الإسبانية بسبب القيود الصارمة التي تضعها من أجل تحديد سقوف الإنفاق وأجور اللاعبين وكذلك تسجيلهم، لينضم إلى إدارة نادي برشلونة التي ترى أنها بذلت قصارى جهدها من أجل الإيفاء بمتطلبات الرابطة دون جدوى لتسجيل لاعبيها الجدد.
وجاءت تصريحات توريس عقب فوز خيتافي (2-1) على مضيفه إشبيلية ليصل فريق العاصمة المدريدية الصغير إلى النقطة السادسة من مباراتين في أفضل انطلاقة له منذ سنوات طويلة، حيث أكد بأنه سيكون مجبرًا على قبول عرض فريق وولفرهامبتون الإنجليزي لضم نجم الفريق الأول أوتشي وذلك كي يتمكن من تسجيل بقية اللاعبين.
وأضاف في تصريحات لراديو ماركا: "لدينا عروض عدة وسنترك القرار له كي يختار أحدها، ندرك جيدًا أننا مجبرون على البيع، ولكن لا يجب أن نبيع أفضل لاعبينا، أعتقد أننا ندمر الليغا من خلال إجبار الأندية على بيع أفضل لاعبيها، ولكن هذه هي القاعدة المتبعة الآن، وليس لدينا خيارات أخرى.. سيكون لدينا 22 لاعبًا في الفريق، لنرى ما سيقوله المدرب، سنكون بحاجة للتعزيز بلاعب قلب دفاع وجناح ومهاجم.. حاولنا حتى اللحظات الأخيرة من أجل تسجيل اللاعبين، وأعتقد أننا سننجح بفعل ذلك قبل مباراة فالنسيا".
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Radio MARCA (@radio_marca)
وتأتي تصريحات رئيس نادي خيتافي لتزيد من حجم الانتقادات التي وجهت مؤخرًا لرابطة الليغا وخاصة من نادي برشلونة، بسبب القوانين التي يتم اتباعها من أجل ترشيد الإنفاق دون البحث عن حلول لإنقاذ الأندية الإسبانية ودعم بطولة الدوري وتسويقها على نحو يساعد هذه الأندية في مواجهة التحديات الكبيرة التي باتت تواجهها سنويًا بفعل القدرة الشرائية الكبيرة من الأندية الإنجليزية.
برشلونة يسعى لتفادي سيناريو خيتافي
على غرار ما حصل في الموسم الفائت فإن برشلونة سيكون مهدداً بعدم القدرة على تسجيل بعض لاعبيه بحلول يوم الإثنين المقبل مع إغلاق نافذة الانتقالات لصيف 2025.
ويتعلق الأمر في الموسم الحالي بثلاثة لاعبين رئيسين وهم: الحارس البولندي تشيزني واللاعب جيرارد مارتن، إضافة إلى الوافد الجديد روني بردغجي. وبينما تبدو الأولوية لتسجيل تشيزني حالياً فإن الأمور لا زالت أكثر تعقيداً بالنسبة للاعبين الآخرين حيث يعتمد تسجيلهما على رحيل كل من أوريول روميو وهكتور فورت.
وفي ظل الوضع الحالي تدرس إدارة نادي برشلونة جميع السيناريوهات المحتملة، ويتعلق السيناريو الأول بتفعيل مواقع أو صناديق كبار الشخصيات في ملعب كامب نو، التي ستوفر مبلغ 100 مليون يورو وهو ما يكفي لتغطية قاعدة اللعب النظيف وتسجيل جميع اللاعبين.
وكان النادي قد بدأ عملية البيع هذه في يناير الفائت إلا أنه لم يجمع أكثر من 42 مليوناً، كما أنه لا يبدو واثقاً حتى الآن من قدرته على استخدام ملعبه (كامب نو) في الموسم الجديد بسبب التأخر في عمليات الصيانة ومواعيد التسليم.
أما السيناريو الثاني فيتعلق ببيع لاعب مثل كاسادو أو فيرمين اللذين يعتبران محط أنظار العديد من الأندية مع الاعتبار بأن القيمة السوقية للاعبين تبلغ 30 و50 مليوناً على التوالي ما يعني أن بيع أحدهما سيكون كافياً لتوفير ما يلزم لتسجيل لاعبين جدد.
أما السيناريو الثالث والأخير فيتعلق بموافقة مجلس الإدارة على تسجيل اللاعبين من خلال تقديم ضمانات مالية ودفع رسوم تقدر بخمسة ملايين يورو إضافية، علماً أن البارسا كان قد دفع 7 ملايين يورو لتغطية النفقات الزائدة في الموسم السابق، من أجل تسجيل الإنجليزي ماركوس راشفورد.