كشف رئيس نادي فنربخشة التركي، علي كوش، ولأول مرة، الأسباب الكامنة وراء القرار المفاجئ بإقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي رحل عن الفريق في 29 أغسطس الماضي بعد عام واحد فقط على توليه المهمة.
القرار جاء بعد إقصاء فنربخشة من الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا، حيث خسر الفريق بنتيجة 1-0 في مجموع المباراتين، إلا أن كوش شدّد على أن الإقصاء نفسه لم يكن المشكلة، بل الطريقة التي أقصي بها الفريق.
رئيس فنربخشة: مورينيو لم يكن الرجل المناسب لكرة القدم التي نريدها
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت" التركية، قال كوش: "لماذا أقلنا مورينيو؟ أشرح ذلك هنا للمرة الأولى، فقد كان فراقًا مريرًا، كانت الكيمياء بيننا مثالية، وإنجازاته لا يمكن إنكارها، ومجرد التعاقد معه كان إنجازًا بحد ذاته".
وأضاف: "علاقتي الشخصية معه كانت جيدة، وكان فراقه صعبًا على المستوى الإنساني، لكننا عندما تعاقدنا معه كنا نعلم أنه مدرب ذو نهج دفاعي، ومع ذلك اتفقنا على أنه بنهاية الموسم ينبغي أن نتحول إلى أسلوب أكثر سيطرة وهيمنة".
وتابع: "الإقصاء أمام بنفيكا لم يكن مأساة، لكن الأداء كان مخيبًا، وشعرت وكأننا سنكمل بنفس نوعية كرة القدم التي لا تناسبنا، ففي أوروبا، قد تنجح كرة القدم الدفاعية، لكن في تركيا، نحن بحاجة إلى أسلوب هجومي يفرض السيطرة، في كل مباراة نتأخر، ثم نحاول العودة، هذا لا يمكن أن يستمر".
أرقام مورينيو في فنربخشة
قاد مورينيو الفريق في 62 مباراة، حقق خلالها 37 فوزًا و14 تعادلًا وتلقى 11 خسارة. ورغم خبرته الكبيرة وتاريخه الحافل بالألقاب مع أندية كبرى مثل تشيلسي، ريال مدريد، إنتر ميلان، مانشستر يونايتد وروما، فشل المدرب البرتغالي في تحقيق أي لقب خلال تجربته القصيرة في تركيا.
توتر مع الإدارة وتجاهل للاعبين المحليين
وحسبما ذكرته تقارير صحفية تركية، فإن العلاقة بين مورينيـو ومجلس إدارة فنربخشة بدأت بالتدهور في نهاية الموسم الماضي، بعد سلسلة من النتائج السلبية، وتحديدًا الفشل في الفوز على أي من فرق المراكز الخمسة الأولى، إلى جانب الهزيمة أمام الغريم التقليدي غلطة سراي في الدوري والكأس، وخسارتين أمام بشكتاش.
كما أشارت التقارير إلى أن مورينيـو أظهر تحاملًا واضحًا تجاه اللاعبين المحليين، حيث همّش أسماء مثل إسماعيل يوكسيك وإيرفان جان قهوجي، الأمر الذي أثار استياء الإدارة.
وفي سوق الانتقالات، لم ينجح مورينيو في رفع القيمة التسويقية لأي لاعب، حتى أولئك الذين طلب التعاقد معهم بنفسه، حيث لم يبد أي ناد اهتمامًا جديًا بالتعاقد مع لاعبي فنربخشة هذا الصيف، وهو ما يتعارض مع سياسة النادي في السنوات الأخيرة.
رغم تاريخه الذهبي، يبدو أن المدرب البرتغالي يواجه تحديًا جديدًا في الحفاظ على مكانته بين كبار المدربين، خصوصًا في ظل إخفاق تجربته في تركيا، وسط تكهنات متزايدة بشأن وجهته المقبلة.