في لفتة إنسانية تجسد المعنى الحقيقي لدعم المواهب الرياضية والاهتمام بالناشئين، أصدر اللواء أشرف نصار، رئيس مجلس إدارة نادي البنك الأهلي تعليمات مباشرة وعاجلة، بشأن اللاعب حسن أحمد حسن، مواليد 2012.
جاء ذلك بعد تداول صورة مؤثرة له وهو يستقل القطار من محافظة المنيا إلى القاهرة، من أجل الانتظام في تدريبات فريق البنك الأهلي، وعودته في نفس اليوم لمسقط رأسه، ما يعكس حجم الجهد والمعاناة التي يتحملها الطفل يوميًّا لتحقيق حلمه.
رئيس البنك الأهلي يتدخل
وجاءت التعليمات من رئيس النادي على الفور بتوفير إقامة كاملة للاعب في استراحة النادي، وتسهيل كافة أموره الحياتية والتعليمية والرياضية، لتمكينه من التركيز الكامل في التدريبات، والتفرغ لتطوير مستواه الفني، بما يليق بمستقبل لاعب موهوب يُمثل مشروع نجم كبير في سماء الكرة المصرية.
كما تقرر عقد لقاء خاص يجمع اللواء أشرف نصار واللاعب حسن أحمد حسن خلال الأيام المقبلة، للاطمئنان على تنفيذ كافة التعليمات، والاستماع إليه بصورة مباشرة، وذلك في إطار الدعم الكامل الذي توليه إدارة النادي للمواهب الواعدة.
وتؤكد إدارة نادي البنك الأهلي أن هذا القرار يأتي في سياق السياسة العامة التي ينتهجها النادي منذ سنوات، في دعم قطاع الناشئين وتشجيع المواهب في جميع الألعاب، إيمانًا بأن بناء مستقبل رياضي مشرق يبدأ من احتضان الأبطال في مراحلهم الأولى.
وتأتي هذه الخطوة في إطار السياسة التي تنتهجها إدارة نادي البنك الأهلي منذ تولي اللواء أشرف نصار المسؤولية، وهي سياسة ترتكز على تشجيع المواهب ودعم الناشئين، وتهيئة بيئة تساعدهم على التألق والنجاح، وهو ما انعكس في النتائج الإيجابية التي حققها النادي في مختلف الألعاب خلال الفترة الماضية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت حالة من التفاعل الكبير صباح اليوم، بعد تداول صورة لطفل داخل قطار، مرفقة برواية لأحد الركاب الذين صادفوه خلال رحلته من المنيا إلى القاهرة، حيث أوضح أن الطفل يُسافر يوميًّا لحضور تدريباته بنادي البنك الأهلي، ثم يعود في نفس اليوم، ما يُعرضه للإرهاق الشديد، خاصة وأن يومه يبدأ منذ السابعة صباحًا وينتهي قرابة العاشرة مساءً.
الراوي أثنى على وعي الطفل وإصراره، وأشاد بتفاؤله رغم التعب، كما وجه نداءً لإدارة نادي البنك الأهلي بتوفير سكن مناسب له، تقديرًا لما يبذله من جهد، خاصة وأنه كان يلعب سابقًا في نادي المقاولون العرب، ما يؤكد أن مستواه الفني واعد.
وقد لاقى المنشور تفاعلًا واسعًا بين الجماهير والرياضيين، واعتُبر موقف الطفل نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والتمسك بالحلم رغم صعوبة الظروف.
فيما نال رد فعل إدارة النادي إشادة كبيرة، باعتباره مثالًا يجسد المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، التي يجب أن تتحلى بها المؤسسات الرياضية تجاه المواهب الواعدة في مختلف المحافظات.