يواجه نادي برشلونة أزمة جديدة بشأن تجديد عقد نجمه الهولندي، فرينكي دي يونغ متوسط ميدان الفريق، في ظل رغبة "البلوغرانا" في تمديد عقده لفترة أطول، بما ينسجم مع خطط الإدارة الرياضية بقيادة ديكو التي تسعى لإعادة ضبط عقود اللاعبين وتحقيق الاستقرار المالي والإداري في الفريق.
حتى اليوم، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل النجم الهولندي إذ ينتهي عقده الحالي في 30 يونيو/حزيران 2026، في وقت تعتمد فيه إدارة برشلونة، بناءً على اقتراح من المدير الرياضي ديكو، قاعدة صارمة تقضي بعدم السماح لأي لاعب في الفريق ببدء الموسم إذا لم يتبق في عقده أكثر من عامين.
دي يونغ يعقد ملف التجديد.. غموض إداري في برشلونة
وحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن برشلونة يواجه عقبة حقيقية في هذا الملف، إذ لا يعرف مع من يتفاوض بشأن العقد الجديد، وذلك بعد أن قرر دي يونغ الاستغناء عن خدمات وكيله السابق علي دورسون، الذي كانت العلاقة بينه وبين إدارة برشلونة قد تدهورت بشكل حاد في السنوات الماضية.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الراهن، ليس لدى دي يونغ وكيل معتمد يتولى مصالحه، بل يكتفي بمحامٍ في هولندا يدير شؤونه القانونية، إلا أنه لا يحمل رخصة وكيل أعمال معترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ما يجعل النادي في حالة من الترقب والجمود، بانتظار أن يظهر "طرف تفاوضي رسمي" يمكن الحديث معه.
ورغم أن الرئيس خوان لابورتا صرّح في أكثر من مناسبة، وأكد اللاعب نفسه أيضًا في تصريحات للصحافة الهولندية يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، أن التجديد متفق عليه من حيث المبدأ، فإن الواقع يشير إلى أن المفاوضات متوقفة تمامًا.
علاقة النجم الهولندي بالنادي كانت متوترة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد محاولة إدارة برشلونة السابقة دفعه للرحيل من أجل التعاقد مع برناردو سيلفا، حينها، وصل التوتر إلى ذروته لدرجة أن النادي سرّب، في اجتماع غير رسمي، نيته الطعن في قانونية تمديد عقده السابق، واعتباره باطلًا ومضللًا، وقد أدى تدخل نقابة اللاعبين الهولنديين إلى تهدئة الموقف، فيما جاء وصول المدرب هانز فليك ليمنح اللاعب بعض الراحة النفسية بعد فترة من الضغط والتجاذب الإداري.
والآن، ينتظر برشلونة ظهور ممثل رسمي لدي يونغ من أجل التفاوض على عقد جديد يتضمّن تخفيضًا في الراتب، ما يُساعد في تفعيل قاعدة "1:1" التي ينتهجها النادي في صفقاته الجديدة، ويبدو أن اللاعب لا يمانع البقاء ضمن صفوف الفريق من حيث المبدأ.