رد المدرب ديدييه ديشامب على الاتهامات التي وجهت إليه وإلى طاقمه من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، عقب إصابة الثنائي عثمان ديمبيلي وديزيري دوي خلال المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخب الفرنسي بأوكرانيا (2-0)، في افتتاح تصفيات كأس العالم 2026.
النادي الباريسي كان قد اتهم مدرب "الديكة" وجهازه الفني بالتقصير وسوء التعامل مع إصابة النجمين، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الإعلام الفرنسي. غير أن المدرب خرج سريعًا للرد، مؤكدًا أن كل الإجراءات اتخذت بشكل احترافي ومنظم منذ لحظة تعرض اللاعبين للإصابة.
ديشامب يؤكد احترافيته
وقال في مؤتمر صحفي: "أنا محبط من أجل عثمان ودوي لأننا فقدنا عنصرين مهمين. لكن أؤكد أن كل شيء جرى وفق البروتوكولات الطبية المعمول بها. باريس سان جيرمان ليس خصمًا لنا، حتى لو تباينت مصالحنا في بعض الأحيان".
وأوضح بطل العالم لاعبًا ومدربًا أن جميع اللاعبين يخضعون للتقييم في المركز الطبي قبل أي قرار يخص مشاركتهم، مشددًا على أن الجهاز الفني لا يجازف أبدًا بصحة اللاعبين. وأكد أن العلاقة بين المنتخب والنادي يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل بعيدًا عن الضغوط.
كما شدد على أن القرار النهائي بشأن مشاركة أي لاعب يعود إليه وإلى طاقمه فقط، قائلاً: "أنا من يتحمل المسؤولية. أستمع لرغبة اللاعبين وأتابع حالتهم، لكن الكلمة الأخيرة دائمًا للجهاز الفني، ولا مجال لأي تدخل خارجي في هذا الشأن".
بدائل لتعويض الغيابات
ورغم فقدان ديمبيلي ودوي، أوضح ديشامب أن المنتخب يملك بدائل قوية لتعويض الغيابات، مشيرًا إلى استدعاء كينغسلي كومان لقيادة الجبهة الهجومية، مع التأكيد على أن فلسفة الفريق لن تتغير، وستظل قائمة على الضغط العالي واللعب المباشر أمام المنافسين.
كما أثنى المدرب على مايكل أوليز، واصفًا إياه باللاعب المبدع القادر على شغل أكثر من مركز هجومي. وأكد أن مرونته التكتيكية تمنح المنتخب حلولاً متعددة، سواء في الأطراف أو العمق، ما يجعله خيارًا مهمًا في المباريات المقبلة.
أشار المدرب الفرنسي أيضًا إلى أن أدريان رابيو قد يشارك أساسيًا، رغم قلة مشاركاته مع فريقه مؤخرًا، قائلاً: "رابيو في وضع بدني جيد، والخيارات مفتوحة أمامنا قبل لقاء آيسلندا، سنختار التشكيل الذي يمنحنا التوازن والصلابة المطلوبة".
ديشامب يحذر من قوة آيسلندا
على صعيد آخر، حذر المدرب الفرنسي من خصمه المقبل المنتخب الآيسلندي، مؤكدًا أنه لم يعد يعتمد فقط على الكرات الطويلة أو اللعب البدني، بل بات أكثر تنظيمًا وتقنيًّا في أسلوبه. واعتبر أن المواجهة المقبلة ستتطلب تركيزًا عاليًا من البداية وحتى النهاية.
وأضاف ديشامب أن الكرات الثابتة تبقى أحد أبرز أسلحة المنتخب الآيسلندي، محذرًا لاعبيه من الاستهانة بهذا الجانب. وأكد أن الفوز هو الهدف، لكنه شدد على ضرورة احترام المنافس الذي قد يشكل تهديدًا حقيقيًّا إذا لم يتم التعامل معه بجدية كاملة.